مصدر دبلوماسي يكشف لـ 218 عن وساطة فنزويلية للتقريب بين حفتر وتركيا
لم تغب ليبيا عن المحادثات التي جرت بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر هذه الأيام، بدأها الأربعاء.
وأشار تبون، خلال مؤتمر صحفي أعقب المحادثات الثنائية بقصر الرئاسة، إلى أنه اتفق مع نظيره مادورو على دعم جهود الليبيين الهادفة إلى انتخاب مسؤولين جدد يتمتعون بشرعية لدى الشعب من أجل بناء ليبيا التي يريدها مواطنوها.
وشدد مادورو، من جانبه، على ضرورة منح ضمانات للشعب الليبي في أقرب الآجال؛ من أجل تنظيم انتخابات نزيهة لإعادة بناء بلاده.
وكان مصدر دبلوماسي قد كشف لـ 218 عن مبادرة وساطة عرضها مادورو على المسؤولين في أنقرة والجزائر من أجل فتح صفحة جديدة مع المشير خليفة حفتر بعد تلقيه ضوءًا أخضر من الأخير للسعي في هذا الصدد.
وبحسب المصدر، فإن الجانب التركي أبلغ الرئيس الفنزويلي أن طلبه سيكون محلّ بحث جدي خلال الفترة القادمة، خاصةً أن التوجه العام لدى أنقرة يقض بالتقارب مع جميع الأطراف الليبية دون استثناء، وهو ما يلاحظ من خلال زيارة السفير التركي للمنطقة الشرقية وتواصل مرات عديدة مع شخصيات اعتبارية وأعضاء في مجلس النواب من مؤيدي حفتر.
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن حجم التجارة التركي مع شرق ليبيا شهد مستويات قياسية خلال الفترة الماضية، كما أن الزيارات و اللقاءات غير الرسمية لشخصيات سياسية وعمداء بلديات من المنطقة الشرقية لم تتوقف.