“ورد” تشغل الليبيين بـ”زوز جنيه”
218TV| خاص
طيلة السنوات الماضية تداول الليبيون بكثافة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قيل إنها لمنتج غذائي يحمل إسم “ورد”، وهو المنتج الوحيد الذي لا يحتاج إلى شرح أو مقدمة، إذ أن مواليد العقود الثلاث الماضية على أقل تقدير يعرفونه حق المعرفة، بل ولم تخل المرحلة الزمنية الماضية من استذكاره، والحنين إليه، لكن الجديد هو أن صورا أخرى بدأت تغزو ال”Social media” لنفس المنتج، ومعه “الخبر المنتظر” بأن “ورد” قد نزل إلى العديد من الأسواق حول ليبيا، وهو ما دفع الليبيين إلى الإقبال بحثاً عنه، فيما لم تتوفر أية معلومات ما إذا المنتج عاد ليبياً صرفاً كما كان، أم أنه يُنْتج خارج ليبيا ويجري إدخاله.
اللافت في “موجة الحنين” التي أثارها ورد طيلة الأيام القليلة الماضية، هو أن الغلاء لم يتعرف عليه بعد، إذ يقال إنه طُرِح للبيع بسعر “زوز جنيهات”، لكن بوستات على موقع فيسبوك نشرها ليبيون مع “الغائب العائد” قيل إنهم اشتروه بأكثر من ذلك، وأن سعره قد وصل إلى ثلاث جنيهات للقطعة الواحدة، فيما كشف آخرين أن المنتج غير موجود في الأسواق وأن أصحاب تلك الأسواق قد أكدوا بأن الكمية التي وصلتهم من التُجّار قليلة جدا، وأقل بكثير من الطلب، فيما استمر الترحيب ب”ورد” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما يُشكّل “ورد” أملاً باستعادة الليبيين حياتهم الطبيعية بعيدا عن الأزمات، و “بشرة خير” لعودة العديد من المنتجات التي يحن إليها الليبيين، وهو ما يعني عودة المصانع الليبية إلى الدوران في الداخل، بما يُبشّر بحركة اقتصادية قوية في المرحلة المقبلة، لكن ليبيو الغربة والمنافي الطوعية أبدوا “حسرتهم” لأنهم لن يحظوا بقطعة من “ورد”، فيما أبدى عديدون من باب “التعزية والترضية” الاستعداد لإرسال بعض العبوات مع الأقارب والأصدقاء.
“ورد” هو منتج غذائي يتكون من مسحوق الكاكاو والحليب، لكن تُستخدم في تصنيعه أنواع فاخرة وغنية من الكاكاو، وهو ما دفع تُجّاراً في دول مجاورة في سنوات سابقة إلى شراء كميات ضخمة من منتج “ورد” من الأسواق الليبية، والعمل على إعادة تصنيعه إلى منتجات أخرى، فيما ظل يعزو التجار هذا السلوك إلى أن رخص سعر “ورد” قديما في السوق الليبي، إضافة إلى “جودة” المواد المستخدمة في تصنيعه.