“وحدها العزلة تضيء”.. قصائد عن الحب والغربة والوحدة
خلود الفلاح
في كتاب “وحدها العزلة تضيء”، نقرأ نصوصاً شعرية عالمية مترجمة ذات جغرافيات وحساسيات متعددة تتنوع مسالكها من خلال الاختلاف والمغايرة.
هذه المختارات الصادرة عن منشورات (خطوط وظلال ـ 2021)، نُقلت إلى اللغة العربية بواسطة المترجم مجاهد مصطفى.
وبحسب مجاهد مصطفى، إن الترجمة هي فتح آفاق محتملة تتعدد بتعدد إبدالاتها المعرفية، لذا فإن اهتمامنا بترجمة النصوص الشعرية العالمية ليس من قبيل الصدفة، بل هو إصغاء جدي لتشعباتها وعلاقاتها المتشابكة مع الذات والعالم.
ويشير المترجم، إلى أن هذه المنتخبات الشعرية العالمية تحمل توقيعها من خلال حيازتها لتاريخها الشخصي في تقاطعاته مع مجالات الواقع المتعددة، حيث يزداد الوعي بذلك كلما تم الانفتاح على راهنها ومآزقه، والاضطلاع بمسؤولية الترجمة حيال نصوص تحمل تناقضاتها الرمزية والمؤسسية.
وحول الاهتمام بترجمة الشعر العالمي إلى اللغة العربية، يقول مجاهد مصطفى: يكتسي الاهتمام بالنصوص الشعرية العالمية، صيغة راهنة كرصيد رمزي يحمل سمات القوة، كما يحمل سمات الضعف. من هنا كانت محاولتنا لترجمتها بمثابة الدخول في متاهة معرفية سعيدة، تتطلب مجهوداً مكثفاً لملامسة أسئلتها الصريحة والمضمرة، كما أن مقاربتنا لحدود النصوص المترجمة، سيكتنفها لا محالة، النقصان وإن فتحت لنا مسالك معرفية تعانق الاحتمال. الشيء الذي يعجل بتكثيف المحاولة، وتجذير لا نهائية مداها.
ويرفض مجاهد مصطفى مسألة الكمال في الترجمة، مستطرداً: ” كل ترجمة ترعى الكلية والوفرة والامتلاء والكثافة هي مجرد وهم، على اعتبار أن أية ترجمة مهما اعتقدت بكمالها هي مجموعة من التعثرات والفراغات والفجوات والحدود والتقطعات المزهوة بامتلائها الكاذب”.
الشيء الذي يجعلنا نتألم
يتمسك بنا،
الشيء الذي يقطع اللحم
لب اللحم،
يحبنا
يستطيع وحده،
أن يمنح الطمأنينة والسلام
للذي لا هوادة فيه
والذي لا يتوقف داخل القلب.
*الشاعرة يولاندا بونتان
******
نمشي في هذا العالم
على سقف الجحيم
ونحن ننظر إلى الورود.
*الشاعر كوباياشي إيسا
*******
الكتابة سراب
نتجه نحوه محمومين
لكن الواحة
كالقصيدة الكاملة
دائماً
في مكان آخر.
*الشاعرة ديانا ريشي