وجه الشبه بين صانعي الأحلام… ميسي ورونالدو
سونيا عاتي
ويخيل لك أنك تتحدث عنهما كل يوم وتكرر وتعيد… لكن ما العمل إذا كانا يفرضان عليك نفسيهما كمادة إعلامية غير قابلة للتجاهل بل تجد فيها متعة التكرار مرارا ومرار.
ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عندما تشاهد مباراياتهما يجب عليك أن تشكر الله أنك خلقت في هذا العصر. عصر البرغوث والدون، الخصمين اللدودين اللذين ما يجمعهما هو نفسه ما يفرقهما : التميز.. الإعجاز.. المعجزات الكروية.. الأهداف.. والإبهار.
حادثتين متماثلتين لا تراهما كل يوم أو في أي عصر إلا ما ندر .. عندما تصفق لجلادك عندما تعجب بصانع أحزانك هؤلاء هم جماهير ريال بيتيس في معقلهم الفيامارين. جن جنون حارسهم وتورمت أيديهم وهم يصفقون لهدف ولج شباكهم بطريقة سحرية وكأنها لوحة فنية.
في المقابل وفي زمن ليس بالبعيد فعلها أحباء السيدة العجوز رغم أهمية الرهان لديهم دوري الأبطال وفي تورينو بالذات ارتقى صاروخ ماديرا، وبحركة بهلوانية ثنى حصيلة الملكي وقتها بهدف سيبقى في ذاكرة كرة القدم لأبد الآبدين فما كان من جماهير البيانكو نيري إلا أن تقف وتصفق وتحيي وتثمن وتشكر.
إذا ابتسم فأنت في عصر صانعي الأحلام والمعجزات ربما لن يتكرر لقرون وربما سنشتاق لهما قريبا لأن مثلهما لا يجود بهم الزمان كثيرا.