وثيقة مُسرّبة تكشف الصراعات الحادّة بين قادة الإخوان وعناصر التنظيم
طالب شباب تنظيم الإخوان، من داخل السجون المصرية، قيادات الإخوان الهاربين خارج الجمهورية المصرية، بالتوقّف عن العداء للدولة المصرية والاعتذار، ومراجعة الأفكار المتطرفة التي يتبنّاها التنظيم في عمليات تحريضه المستمرة ضد الدولة المصرية.
وتأتي هذه المطالبات، ضمن الرسائل المُسرّبة من داخل السجون، والتي تأتي بعد الرسالة التي وقّه عليها 1350 عنصرا من الإخوان المسلمين المصريين، وتهدف إلى عملية مراجعة فكرية، تضمن عملية إطلاق السجناء التابعين للإخوان.
وكشفت الرسالة الجديدة، الغضب الذي أصبح ملازمًا لشباب التنظيم المسجونين، في وصفهم للقيادات الإخوانية الذين يعيشون خارج مصر، أنهم مشغولين بقضايا “تافهة” وأن أغلبهم يعمل لمصالحه الشخصية، وراء المناصب، مطالبين في رسالتهم، المرشد العام للإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، بالمجيء عندهم لتوضيح ما وصلت إليه الأمور داخل تنظيم الإخوان.
وتضمنت الرسالة المُسرّبة، موافقة 90 في المائة من شباب تنظيم الإخوان داخل السجون المصرية، وكشفت عن الخلافات الحادة التي أصبحت خارج دائرة التعتيم التي يعمل عليها التنظيم منذ سنوات.
ومن أبرز ما جاءت به الرسالة: “رأينا من القيادات داخل السجون العجب،أفكار غير منطقية، اهتمامات أقل ما يقال عنها إنها تافهة، وادعاءات لا تمت للحقيقة ولا الواقع بصلة، واليأس تمكَن منهم كما تمكن منا، ولكن هيهات للمكابرة أن تفنى منهم، فأصبحوا يخسرون يومًا بعد يوم من شعبيتهم وشبابهم ومحبيهم”.
وأيضا تضمنت الرسالة لغة شديدة اللهجة لقادة الإخوان: “إن كنتم حقا ترغبون في إنهاء هذه الأزمة، فأنزلوا القيادات الكبيرة وسط باقي المسجونين في السجون، ضعوا خيرت الشاطر ومحمد بديع وباقي القيادات وسط الشباب حتى يتضح لهم ما آلت إليه الأمور، ثم أعيدوا طرح التفاوض”.
وفي أول ردّ على ما جاء في الرسالة المُسرّبة، هاجم نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية إبراهيم منير، من لندن، قائلا لهم: “نحن لم ندخلهم السجن ولم نجبرهم على الانضمام إلى جماعة الإخوان، من أراد منهم أن يتبرأ من الإخوان فليفعل، وأعلن رفض التنظيم ما جاء في الرسالة المُسرّبة”.