غارات أمريكية على طرابلس.. وثائق سرية تُفجّر مفاجآت “لوكربي”
تقرير 218
بدأت تفاصيل جديدة بخصوص قضية لوكربي في التكشُّف، بعد ظهور مشتبه به ثانٍ ، هو رئيس جهاز المخابرات خلال فترة حكم القذافي عبد الله السنوسي، إضافة إلى رفع الحكومة البريطانية السرية عن بعض الوثائق المتعلقة بالقضية.
وقالت صحيفة “ميرور” البريطانية إن الحكومة الليبية تشتبه في أن المشتبه به الثاني قد قام بصنع القنبلة التي أسقطت طائرة “بان آميركان 103” فوق اسكتلندا عام ،1988 والتي أودت بحياة 270 شخصًا، دون أن تشير الصحيفة إلى أي من الحكومتين، أو تكشف عن مصادرها.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تضغط، من جهة أخرى؛ لتسلم ليبيا أبو عجيلة محمد مسعود، المشتبه بضلوعه في “تفجير لوكربي” ليمثُل أمام المحكمة.
ونقلت “ميرور” عمن وصفته بأحد كبار مستشاري الحكومة الليبية للشؤون الأمريكية، وهو محمد علي عبد الله، أن المدعين العامين الأمريكيين يركزون حاليًا على شخصيْن، بعد توصلهم إلى لديهم أدلة جديدة تربطهما بالتفجير.
وكان مكتب التاج الاسكتلندي، قد طلب من ليبيا، قبل خمس سنوات، الإذن بإجراء مقابلة مع هذيْن الشخصيْن.
وفي تفاصيل جديدة عن القصة؛ قالت صحيفة “التايمز” إن الولايات المتحدة هدّدت بانتزاع عبد الباسط علي المقرحي من ليبيا، وشنّ غارات جوية على طرابلس بعد ثلاث سنوات من “تفجير لوكربي”.
وتوصلت الصحيفة إلى المعلومات بعد أن رُفعت السرية عن الوثائق، التي تحدد الخطوط العريضة للمناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين عام 1991 ووضعت في الأرشيف الوطني في كيو الواقعة في مقاطعة “ريتشموند” بلندن.
وتكشف المراسلات، التي اطلعت عليها “التايمز”، أن الولايات المتحدة احتفظت بخيار شن عمل عسكري أحادي الجانب ضد ليبيا إذا شعرت بالضغط من أجل “فعل شيء ما”.
واطلع الوزراء البريطانيون على وجود احتمال أن يحاول الأمريكيون إلقاء القبض على “المقرحي” و”الأمين خليفة فحيمة”، المتهميْن بالضلوع في تفجير طائرة لوكربي.
وتشير الوثائق إلى أن جورج بوش الأب، الرئيس الأمريكي آنذاك، كان يفكر في مجموعة من الخيارات، ولكن لم يكن أيًا منها جيدًا، بعدما أدركت الإدارة أن محاولاتها السابقة لعزل ليبيا لم تنجح، في حين كانت هناك علامة استفهام كبيرة حول استعداد المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ضد ليبيا، بينما كان من الصعب على الولايات المتحدة تبرير أي ضربة عسكرية وفق القانون الدولي، بالنظر إلى مُضيّ وقت طويل على واقعة “لوكربي”.
وول ستريت جورنال: “أبوعقيلة” ليبي ثالث مشتبه به في تفجير لوكربي