وباء الحصبة يهدد ليبيا
حذر مدير البرنامج الوطني لمكافحة الحصبة سالم الكوشي من انتشار مرض الحصبة كوباء في ليبيا، وقال إن المرض ينتشر بمعدلات كبيرة، حيث وصلت عدد الحالات إلى 307 في أنحاء البلاد.
وأضاف الكوشي إن المرض أصبح ينتشر بشكل وبائي في مدينتي زليتن والأبيار، وظهرت حالات أخرى في عدد من المدن.
وبين أنه تم تسجيل 169 حالة في زليتن منذ شهر مايو الماضي وإلى اليوم، بينما سجلت 33 حالة في طرابلس، 9 في كل من بنغازي وسبها، 4 في مسلاتة، 3 في المرج ومصراتة، وحالة في كل من الزاوية، غدامس وطبرق، كما تم رصد حالات في مرزق لم يبين عددها.
وقال مسؤول برنامج مكافحة الحصبة إن المرض ينتشر منذ 78 يوماً ولا توجد إجراءات عاجلة من الدولة لمعالجة الأزمة.
وأضاف أن مركز مكافحة الأمراض يبذل جهوداً مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف لتوفير التطعيمات، ولكن إلى الآن لا يوجد رد حاسم من المنظمتين.
وكشف الكوشي أن المرض ظهر في شهر أبريل في القطرون، وانتشر في إحدى مدارسها، لكن تم احتواؤه، لينتقل بعد ذلك إلى أوباري، ثم انتشر في أرجاء البلاد.
وأوضح أن المرض عادة موسمي، وينتشر في الربيع، لكنه تجاوز موسمه هذه المرة واستمر حتى فصل الصيف، وهو يصيب جميع الأعمار وينتشر عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وخصوصا صغار السن.
ونقل عن منظمة الصحة العالمية أن الحصبة سببت وفاة 20 مليون شخص منذ عام 2000 وحتى عام 2016 في أنحاء متفرقة من العالم.
وأرجع المسؤول سبب انتشار المرض إلى العجز في التطعيمات، وقال إن معظم الحالات لا يتجاوز عمرهم 15 سنة.
وبين أن المركز قام بحملة تطعيم عام 2005، أعطى خلالها التطعيمات إلى 2.5 مليون شخص في البلاد، وحينها اندثر المرض وأصبح نادر الحدوث في ليبيا.
وأكد أن مكافحة الحصبة ليست صعبة بمجرد توفير تطعيم لها، موضحاً أن المركز يعطي فيتامين أ للمصابين لتقوية مناعتهم، وهو بحسب حديثه ليس علاجاً.
وشدد الكوشي في تحذيره من حدوث أخطار أكبر إن استمر الأمر على ما هو عليه، ومن تحول المرض إلى وباء في البلاد بالكامل.