واينر: المشير حفتر ساع لحكم ليبيا عسكريا
ترجمة خاصة 218
سلط برنامج “المواجهة” الذي يذاع عبر إذاعة “صوت أميركا” الناطقة باللغة الإنجليزية الضوء على آخر تطورات المشهد العسكري والسياسي الدائر في ليبيا.
واستضاف البرنامج المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا “جوناثن واينر” الذي أكد في أبرز ما جاء خلال استضافته أن قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر يبحث منذ إطلاقه عملية الكرامة عام 2014 عن السيطرة على كامل أنحاء البلاد وضمنها العاصمة طرابلس التي يحكمها حاليا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لاسيما بعد أن ظهر ذلك من خلال سيطرته على الشرق الليبي الذي يحوي معظم مكامن ومنشآت النفط والجنوب والجنوب الغربي.
وتطرق “واينر” إلى مسألة الدعم المقدم من قبل دول إقليمية لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر ومن قبل روسيا التي أضعفت بدعمها هذا دور المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مؤكدا أن اختيار المشير حفتر لتوقيت الهجوم على العاصمة طرابلس قبل أيام من انعقاد الملتقى الوطني الجامع مؤشر واضح على عدم رغبته في إنجاح هذا الملتقى.
وأضاف أنه التقى سابقا بالمشير حفتر وطالبه بالوصول إلى السلطة عن طريق الانتخابات إلا أن الأخير رفض ذلك قائلا إنه لا يثق بالنظام السياسي الحالي بعد أن تردى واقع التعليم والصحة وباقي القطاعات مبينا أنه يمتلك مشروعا لنقل البلاد من وضعها الحالي إلى الديموقراطية.
وأكد “واينر” أن المشير حفتر يؤمن بنظام حكم عسكري ما يعني أنه سيواجه مقاومة من رافضي هذا النمط من المؤمنين بتقاسم الثروات وحكم البلاد سياسيا لأنّ أي سيناريو آخر يعني تحطم الدولة إلى الأبد مشيرا إلى مخاوفه من سيناريو ليبي مشابه للسيناريو السوري وهو ما يجعل المجتمع الدولي يطالب على الدوام بحل النزاع سياسيا لا عسكريا.
واختتم “واينر” استضافته بالإشارة إلى محاسن ومساوئ سيطرة المشير حفتر على البلاد عسكريا مؤكدا أن هذه السيطرة ستفرض حالة من الاستقرار وديمومة تصدير النفط، في مقابل خروج العديد من المناطق عن سيطرة قائد الجيش الوطني لكونها رافضة لحكمه العسكري.