واقتربت معركة كسر العظم في طرابلس
تتواصل الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في محور مطار طرابلس الدولي من جهة منطقة قصر بن غشير فيما تواصل مقاتلات سلاح الجو التابع للجيش الوطني غاراتها المكثفة في محور العزيزية ومحاور أطراف العاصمة طرابلس الجنوبية والجنوبية الشرقية.
هذا الأمر يؤكد بحسب مراقبين قرب اندلاع مواجهات برية كبرى على خطوط التماس جنوب العاصمة طرابلس وحول مدينة العزيزية الاستراتيجية الواقعة في منتصف المسافة تقريبا بين العاصمة ومدينة غريان.
هذا ويواصل الطرفان المتحاربان تعزيز قواتهما بالدبابات والأسلحة الثقيلة لا سيما بعد أن قامت القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بإقامة سواتر ترابية وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى داخل العاصمة خلف محاور المواجهة على تخومها في سواني بن آدم والطويشة والطرق التي تقود إلى منطقة سوق السبت تحسبا لهجوم قد يخوضه الجيش الوطني في مناطق ورشفانة الشاسعة والكبيرة.
بدورها أكدت شعبة الإعلام الحربي أن كيلومترات قليلة تفصل الجيش الوطني عن قلب العاصمة وأن القوات المسلحة جاهزة لتلقي الأوامر الـعسكرية من قيادة الجيش الوطني لتحرير ما تبقى من الـعاصمة طرابلس.
ولم تمر أيام العيد الـ3 في العاصمة طرابلس مثلما كان سكانها يأملون إذ بات الحديث عن معركة كسر عظم المرتقبة هو الأقرب إلى الواقع وأنها ستتم خلال الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة على أقصى تقدير في وقت تحصلت فيه 218 على معلومات من شهود عيان وعسكريين تفيد باستعداد الطرفين المتحاربين لاقتحام مواقع بعضهما البعض في مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به.
ويرى مراقبون أن شعارات وصول القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى مدينة الرجمة شرقا لا تتعدى كونها شعارات لأن قوات الجيش الوطني عملت على مدى أكثر من شهرين على استنزاف قوات الرئاسي وإخراجها من قواعدها وأماكنها المتحصنة فيها إلى أخرى بعيدة عن اكتظاظ السكان.
وسمع شهود عيان أصوات المدفعية الثقيلة في طريق مطار طرابلس الدولي ومشروع الهضبة في وقت حاولت فيه القوات التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الهجوم على مطار طرابلس الدولي من جهة خزانات النفط من دون أن تحقق أي تقدم يذكر.