واشنطن تُصعّد تحذيراتها بشأن أوكرانيا.. وموسكو مستعدة للحوار
في خطوة تُشكّل مؤشرًا على جدية واشنطن في التعامل مع أي غزو روسي محتمل لأوكرانيا، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سينقل قوات أميركية إلى دول أوروبا الشرقية والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “في المدى القريب”.
وسبق لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن أعلنت عن وضع نحو ثمانية آلاف وخمسمئة جندي أمريكي في حالة تأهب لاحتمال نشرهم في أوروبا، في ظل التصعيد العسكري الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الحشد العسكري الروسي اتسع ليشمل إمدادات الدم، إلى جانب مواد طبية أخرى تسمح بعلاج المصابين، الأمر الذي يدعم الشكوك والمخاوف من أن روسيا أصبح لديها الآن “بوضوح” القدرات اللازمة للتحرك ضد جارتها، بعد أن وصلت حشودها على الحدود إلى مئة ألف جندي، ومئات الآليات والمدرعات، فيما لم يصدر عن وزارة الدفاع الروسية أي تعليق على هذه المعلومات.
وبالتوازي مع هذا التصعيد، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاستعداد لمواصلة الحوار، على الرغم من أن الولايات المتحدة وحلف الأطلسي لم يتجاوبا مع المطالب الأمنية الرئيسة لروسيا في المواجهة حول أوكرانيا، في أول تصريح له في أعقاب تسلم روسيا الردود على هواجسها الأمنية.
ونقل الكرملين عن بوتين قوله إنه سيدرس الردود المكتوبة هذا الأسبوع قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات القادمة.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، من جانبه، أن الحلف مستعد لزيادة قواته في شرق أوروبا، مضيفًا أن الهجوم الروسي قد يأخذ أشكالا كثيرة من بينها الهجوم الإلكتروني أو محاولة انقلاب أو أعمال تخريب، ولفت أيضًا إلى الاستعداد للدخول في حوار سياسي.
وفي السياق نفسه، حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أن بوتين أصبح يملك القدرة العسكرية على التحرك ضد أوكرانيا، مشددًا على التزام واشنطن بمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك إمدادها بأسلحة إضافية مضادة للدروع.