الموقف الأمريكي من أحداث حقل الشرارة
أصدر “روبرت بالادينو” نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بياناً يحدد موقف الولايات المتحدة من الأحداث التي يشهدها حقل الشرارة النفطي منذ الأيام القليلة الماضية.
وأشار البيان إلى مواصلة الولايات المتحدة مراقبة الوضع في حقل الشرارة النفطي، وصدى التجاوب مع مطالبة بعثة الأمم المتحدة لمن عبّر عنهم بـ”العناصر المسلحة” بالانسحاب الفوري وغير المشروط من المنطقة؛ لضمان إعادة استئناف إنتاج النفط من هذا الحقل بالشكل الذي يعود بالفائدة على الليبيين كافة.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى حل القضايا من خلال الحوار البنّاء والوسائل السلمية وبروح التوافق، وليس من خلال التهديدات أو اللجوء للعنف، مُبيناً أن ملكية المنشآت والإنتاج والإيرادات النفطية تعود للشعب الليبي، وهو ما يحتم السماح للمؤسسة الوطنية للنفط وجميع مؤسسات الدولة ذات السيادة بالعمل نيابة عن جميع الليبيين بعيدا عن التهديد والترهيب.
وأضاف البيان أن موارد ليبيا النفطية يجب أن تبقى تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط؛ كونها الجسم الشرعي، على أن تكون الرقابة لحكومة الوفاق على النحو المُبيّن في قرارات مجلس الأمن الدولي، مُبدياً في ذات الوقت تفهّم التحديات الاقتصادية التي تواجه العديد من المواطنين لا سيما في المنطقة الجنوبية.
وشدد البيان على وقوف الولايات المتحدة موقف المتضامن مع القيادة الليبية وحثّها على مواصلة الجهود لتطوير الشفافية المالية وتعزيز المؤسسات الاقتصادية وتعزيز الأمن وضمان التوزيع العادل لموارد البلاد في إطار الاتفاق السياسي وخطة العمل التي وضعها المبعوث الأممي غسان سلامة.