واشنطن ترفض مسودة بريطانية لوقف اشتباكات طرابلس
تقرير 218
قدّمت بريطانيا مسودة بيان صحفي للدول الأعضاء بمجلس الأمن حول ليبيا عقب يومين من الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي غسان سلامة.
المسودة البرطانية تكونت من 7 بنود رئيسية، وقوبلت برفض أميركي لم تتأخر واشنطن كثيراً في الإعلان عنه، وكانت العضو الوحيد الذي أبدى رفضه للمشروع البريطاني.
وأكد البيان على ضرورة دعوة جميع أطراف النزاع الليبية لوقف التصعيد الحاصل والالتزام بوقف إطلاق النار والعودة بأقرب وقت مُمكن إلى خط العملية السياسية تحت رعاية أممية.
ورحب المشروع البريطاني المرفوض أميركياً، بالهدنة التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى ليبيا خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن يوم الإثنين الماضي، بالتزامن مع العمل على اتخاذ خطوات واضحة لبناء جسور الثقة المتبادلة بين طرفي القتال في ليبيا.
وشدد البيان على التزام أطراف النزاع بقرار حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا، ومنع جميع الأطراف الخارجية من التدخل في شؤون ليبيا بما يزيد من تفاقم الأوضاع داخل البلاد.
ولفتت بريطانيا أيضاً إلى الأوضاع الإنسانية في ليبيا، مُبدية قلق أعضاء مجلس الأمن من التدهور الذي شهدته مُؤخراً، وتضرر اللاجئين والمُهاجرين بشكل كبير جراء ذلك، حيث دعا البيان أطراف النزاع بضرورة السماح بالوصول الكامل للوكالات الإنسانية.
ولم توضح الحكومة الأميركية دوافع رفضها لهذا المشروع، أو البند الذي دفعها لإعلان رفضها له بهذه السرعة، فيما لم تعلق أي جهة رسمية على ما حصل، ليثير هذا الرفض تساؤلات حول المستفيد من عرقلة هذا القرار أم أن العلاقات الثنائية بين البلدين شكلت بدورها عاملا في هذا الرفض؟ ولعل قابل الأيام كفيل بكشف الغموض وإزالة اللبس عن هذا الرفض ليكشف النقاب عن مآلات الأمور.