واشنطن تدعو إلى إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين لبنان ودول الخليج
جدّد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، مطالبة بلاده بإبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين لبنان ودول الخليج، لضمان حوار جاد حول القضايا الملحة، مشيراً إلى المعاناة الطويلة للشعب اللبناني من سوء الإدارة والفساد والتضخم والضغوط الاقتصادية الأخرى، وهو ما دفع المجتمع الدولي للعمل على التخفيف منها.
ولفت “برايس”، في مؤتمر صحفي، إلى أن الإدارة الأمريكية لا تتدخل في قرارات الحكومة اللبنانية، ويقتصر دورها على استخدام الموارد المناسبة لمساندة الشعب اللبناني وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة له، ومساعدة الجيش الذي يعد لاعبا مهما في المجتمع اللبناني، داعياً الجميع إلى وضع مصالحهم السياسية جانباً، والتركيز على الحاجات الطارئة والملحة للشعب.
وتأتي تصريحات “برايس”، بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، لرئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، على حرص واشنطن على تقديم الدعم للبنان للخروج من أزمته الاقتصادية التاريخية.
يُشار إلى أن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قد أكد مؤخرا تمسكه بموقفه الرافض للاستقالة، بعد ساعات من دعوة “ميقاتي” له بشأن تغليب المصلحة الوطنية، وإعلانه عن التوصل إلى خارطة طريق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع دول الخليج.
وفي إطار تطورات الأزمة، طالب رئيس اتحاد الغرف السعودية، عجلان العجلان، جميع رجال الأعمال والشركات السعودية، بإيقاف جميع التعاملات التجارية والاقتصادية مع لبنان، فيما دعت فرنسا، الأطراف الإقليمية والمسؤولين في لبنان إلى التهدئة والحوار، وضرورة تحييد بيروت عن الأزمات في المنطقة.