واشنطن تحثّ رعاياها على مغادرة أوكرانيا.. ولا بوادر لحل دبلوماسي
حثّت الولايات المتحدة مواطنيها في أوكرانيا على المغادرة فورا عبر الوسائل التجارية أو الخاصة، بسبب ما وصفته بتزايد المخاطر من تحرك عسكري روسي ضد أوكرانيا.
وفيما تنفي روسيا على الدوام نيتها مهاجمة أوكرانيا؛ فإنها تواصل حشد عشرات الآلاف من جنودها على الحدود مع أوكرانيا، كما أطلقت مناورات عسكرية في روسيا البيضاء والبحر الأسود، الأمر الذي صعّد المخاوف من اندلاع حرب قد تمتد نيرانها لتشمل كامل أوروبا.
ورغم تواصل الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة؛ فقد أعلنت روسيا وأوكرانيا، أمس، أنهما أخفقتا في تحقيق أي انفراج، بعد يوم من المحادثات مع مسؤولين من فرنسا وألمانيا، في انتكاسة خطيرة لتلك الجهود.
وقال المبعوث الروسي، دميتري كوزاك، إنه لم يتسن التوفيق بين تفسيرات روسيا وأوكرانيا المختلفة لاتفاق مينسك الموقع عام 2015 والهادف لإنهاء القتال بين الانفصاليين المؤيدين لروسيا وقوات الحكومة الأوكرانية، وهو ما أكده المبعوث الأوكراني، موضحًا أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات.
وجدد المستشار الألماني، أولاف شولتس، خلال اجتماع مع زعماء دول البلطيق في برلين، تحذير روسيا من عواقب اقتصادية وسياسية “وخيمة” إذا شنت حربًا على أوكرانيا، مضيفًا أن ألمانيا وحلفاءها مستعدون للحوار مع موسكو ويريدون السلام.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، روسيا؛ إلى الاختيار بين الحل الدبلوماسي للأزمة أو العقوبات الاقتصادية من الغرب، وزيادة الوجود العسكري لقوات الأطلسي في دول الحلف الشرقية.