هيبة يتحدث لـ”218 نيوز” عن كلمة سلامة.. وواقع ليبيا
علّق أستاذ العلاقات السياسية الدولية إبراهيم هيبة، في مداخلة مع برنامج “البلاد” على قناة “218 نيوز”، على إفادة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الخميس، أمام مجلس الأمن، وقال المبعوث بدا في كلمته متأثرا ببعض الأطراف الليبية.
وأضاف هيبة أن غسان سلامة أشار إلى ضرورة تنقيح مسودة الدستور والذهاب للاستفتاء عليها، لكن هذه المسودة ستكون عبارة عن “شهادة وفاة” للدولة الليبية لما تحويه من أخطاء “كارثية”.
وشدد هيبة على أنه إذا لم يتم بناء دستور جيد فستكون الدولة الليبية على المحك وكذلك أمل الليبيين في الدولة والاستقرار، ورأى أنه على سلامة مساعدة الليبيين على تعديل المسودة والاستماع إلى الخبراء والمثقفين والأطراف التي تعارضها.
وبشأن حديث سلامة عن المؤتمر الجامع، وهو الخطوة اللاحقة للخطة الأممية لحل أزمة ليبيا، قال هيبة إنه لا يمكننا أن نبني أحلاما كبيرة على المؤتمر الجامع لكنها فكرة جيدة ولا مفر منها، وأكد أن الميثاق الوطني يجب أن يشمل الجميع وممكن أن يتحقق من خلال اجتماع كل الأطراف في مكان واحد وبحث قضايا البلاد، لكنه حذر من أن نتائج المؤتمر قد تكون سلبية بحال لم يتم الإعداد له بشكل جيد.
وتطرق هيبة في تعليقه عن ما طرحه المبعوث الأممي بشأن تشكيل محاكم دولية لمحاسبة منهكي حقوق الإنسان في ليبيا، وأكد أن ليبيا تحتاج إلى محكمة دولية منفصلة عنها لأن الدولة غائبة، وقال إن الليبيين ليس أمامهم الكثير من الخيارات، ووجود محكمة جنايات خاصة بليبيا تلاحق المجرمين ستكون خطوة إيجابية، كما ان الليبيون عاجزون عن ملاحقة المجرمين ومحاسبتهم ولا مانع من تشكيل محاكم خاصة لليبيا مدعومة من الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة”، مشيرا إلى ان الوقت حان لتشكيل محكمة جنائية دولية خاصة بليبيا لمحاسبة مرتكبي الجرائم منذ العام 2011 وحتى الآن.
وذكر أستاذ العلاقات السياسية الدولية إبراهيم هيبة، لـ”218 نيوز”، أن هناك أطراف ترفض إصلاح الاقتصاد لأنها مستفيدة من الفساد وتخشى من المحاسبة بحال استقرار البلاد وفتح الملفات السابقة، لذلك هي تريد استمرار الفوضى لتتمكن من السيطرة على مفاصل الدولة.
وشدد هيبة في ختام المادخلة على ضرورة أن يخرج الليبيون للشارع وأن يقولوا كلمتهم ويطالبوا بدولة وجيش وشرطة واستقرار.