هيئة الأغذية والأدوية الأميركية توافق على استخدام بلازما المتعافين لعلاج كورونا

منحت السلطات الصحية الأميركية، أمس موافقتها على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المصابين بالوباء، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيمنح الموافقة الطارئة لما وصفته المتحدثة باسمه باختراق علاجي كبير بعد أن تسبب الفيروس بوفاة أكثر من 176 ألف حالة في الولايات المتحدة وحدها.

وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت بأن ترامب سيعلن عن الموافقة الطارئة في مؤتمر صحفي، وذكرت المتحدثة باسمه كايلي مكيناني أنه سيعلن عن “اختراق علاجي كبير”، وهو ما حدث بالفعل، عقب توجيهه اتهامات لهيئة الأغذية والأدوية بالعمل على إبطاء اختبارات لقاحات كوفيد-19 وتأخيرها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، ويأتي قرار الهيئة تحت ضغوطات يرزح ترامب تحتها للتحرك باتجاه وقف تفشي الوباء الذي ما انفك يدفع بالاقتصاد نحو الجمود.

وبدأ تباطؤ إدارة ترامب بالسيطرة على تفشي الوباء، في تقليل فرص نجاحه بولاية رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر المقبل، وضغط ترامب لإصدار القرار تزامنا مع انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري الذي سيرشح ترامب رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية، رغم تصريحات لمدير الهيئة نفى فيها أن يكون لترامب أو إدارته أي دور في اتخاذ القرار مؤكدا أنه لم يتحدث معه أبدا.

ويأتي اعتماد بلازما الدم للمتعافين كعلاج بعد دراسات أجرتها الهيئة على عدد كبير من المرضى، أثبتت أنها يمكن أن تقلل من احتمالات الوفاة وتحسن الحالة الصحية في حال تلقاها المرضى أول 3 أيام من دخولهم المستشفى، مؤكدة أن استخدامها آمن، غير أنها نوهت بأن الاستفادة المثلى تكون لمن هم أقل من 80 عاما ولم يتم وضعهم على أجهزة تنفس اصطناعي.