“هواتف ترامب” بشأن الأزمة الليبية
تقرير
كثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ظرف هذا الأسبوع من يوليو الجاري، من اتصالاته الهاتفية مع قيادات الدول الإقليمية المعنية بالملف الليبي وتداعيات الأزمة التي تشي باندلاع حرب وشيكة على خلفية التحشيدات العسكرية غير المسبوقة باتجاه مدينة سرت من طرفي الصراع.
وكانت البداية مع اتصال ترامب بالرئيس التركي رجب أردوغان، إذ اتفق الجانبان على العمل لضمان تحقيق استقرار دائم في ليبيا، بشكل وثيق كحلفاء في ليبيا، دون أن ينسيا هدف أن يصل حجم التبادل التجاري بين بلديهما إلى 100 مليار دولار.
وكان التواصل الثاني لترامب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضمن نقاش بحثا خلاله الحد من التوترات في ليبيا والوجود العسكري الأجنبي فيها ووجوب استئناف المفاوضات بين الأطراف الليبية وضرورة وقف التصعيد العسكري بشكل فوري بهدف منع تحول النزاع الليبي إلى مواجهة أكثر خطورة وغير قابلة للحل.
أما عربيا، فقد استعرض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي موقف بلاده تجاه الأزمة الليبية في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي الذي أعرب عن تفهمه لما سماه بــ”الشواغل” المصرية المرتبطة بالتداعيات السلبية للأزمة الليبية على المنطقة، مشيدا بالجهود المصرية التي من شأنها تعزيز مسار العملية السياسية في ليبيا.
وشهد أمس، آخر اتصالات ترامب مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبحث قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك الأزمة الليبية، وبحسب البيت الأبيض، فإن الطرفين بحثا أهمية خفض التصعيد في ليبيا من خلال إخراج القوات الأجنبية.