هل يمكن لكريمات تبييض البشرة أن تؤذي صحتك؟ إليك الإجابة
هل يمكن لكريمات تبييض البشرة أن تؤذي الصحة؟ هو السؤال الذي بدأ يُطرح مؤخرًا، فمن المعروف أن هذه المنتجات تساعد على إزالة البقع الداكنة وبعض الشوائب التي تظهر على الجلد بين الحين والآخر، لكن يبدو أن بعض أنواع كريمات التبييض يشكّل خطرًا على الصحة، بحسب ما أشارت إليه دراسة فرنسية.
خطر كريمات التبييض
بالحديث عن مخاطر كريمات التبييض؛ أشار مدير أحد المختبرات الفرنسية المتخصصة في مجال البشرة، ويدعى عبد الحق بن جلون، إلى أن البشرة السمراء حساسة.
وأضاف أنه في حال حدوث الالتهابات وظهور حب الشباب عليها؛ تتكون هالة داكنة في المحيط تماماً كالاحمرار الذي يظهر على البشرة الفاتحة.
وتابع أن الاحمرار يختفي بعد مدة قصيرة، فيما تبقى البقعة الداكنة لمدة لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة أيام، ولهذا تلجأ بعض النساء إلى استخدام كريمات التبييض من أجل توحيد اللون.
ورأى أن المرأة السمراء تخضع للضغط الاجتماعي حيث يرى الكثيرون أنه عليها أن تتمتع ببشرة فاتحة اللون، وأنه لا بد لها من أن تسعى إلى الحصول على العلاجات اللازمة لذلك؛ إلا أنه لفت إلى أن بعض الشركات المصنعة تلجأ إلى استخدام مواد يمكن أن تلحق الضرر بالصحة.
ونبه إلى أن بعض هذه المنتجات يحتوي على مادتيْ الهيدروكينون والدرموكورتيكوييد وهي من المركبات السامة بالنسبة إلى البشرة؛ فالهيدروكينون يوقف عملية تركيب الميلانين، ولهذا يتم استخدامه من أجل تصنيع هذا النوع من الكريمات؛ إلا أنه يجعل في المقابل الجلد رقيقاً ويمكن أن يقتل بعض خلاياه، ولا يمكن البشرة في هذه الحالة مواجهة العوامل الخارجية الضارة أو التمتع بالحماية الكاملة.
ولهذا السبب تم حظر بيع الكريمات التي تحتوي على هذه المادة في فرنسا منذ العام 2001، بحسب الخبير، الذي ذكر أنه يمكن مادة الدرموكورتيكوييد التي تستعمل من أجل علاج التهابات الجلد أن تدمر الجهاز الدفاعي الخاص بالبشرة، وقد يؤدي استعمالها إلى إحداث خلل هرموني وبعض الاضطرابات الكلوية.
وتابع أنه يمكن الاستخدام المتكرر لكريمات التفتيح التسبب ببعض المشاكل الأخرى ومنها شيخوخة البشرة والإكزيما والبهاق والتمدد.
ولهذا؛ نصح النساء بقراءة نشرة المنتج قبل شرائه والتأكد من عدم احتوائه على أي من هاتيْن المادتيْن.
انتبهي ولا تشتري كريمات التبييض بشكل عشوائي