فيما ينشغل علماء العالم بموضوع فعاليات اللقاحات في حماية الناس من فيروس كورونا، ينشغل الناس اليوم بإمكانية انتقال العدوى بعد تلقي لقاح كورونا.
تؤكد الدكتورة جوسلين ساسين، الاختصاصية في الأمراض الباطنية والجهاز التنفسي أن الشخص الذي تلقى اللقاح من الممكن أن ينقل العدوى للآخرين، لأنه معرّض بأن يصاب بالفيروس، وخصوصاً إذا لم يمضِ على تلقيه الجرعة الاولى إلاّ بضعة أيام فهو مُعرض للإصابة إذ إن هذه الفترة القصيرة لا تسمح للجسم بفبركة الأجسام المضادة الكافية لمقاومة كورونا.
وعن إمكانية الإصابة بكوفيد 19 قبل تلقي الجرعة الثانية من اللقاح تقول الدكتورة ساسين:
إن إمكانية الاصابة بالفيروس بعد تلقي الجرعة الأولى أو الثانية موجودة خصوصاً أن المناعة تحتاج لأسابيع عدّة لكي تتكوّن أي بعد مرور فترة على أخذ الجرعة الأولى من اللقاح. بالنسبة للأشخاص الذين سبق لهم أن أصيبوا بكورونا بإمكانهم أخذ اللقاح ولجرعة واحدة فقط متى يشاؤون، لكن من الأفضل الانتظار بعد مرور ثلاثة أشهر كون كمية اللقاحات في مختلف أنحاء العالم غير كافية حتى الآن لذلك تعطى الأولوية لمن لم يتعرضوا للكوفيد بعد.
وأوضحت ساسين بأن المناعة تختلف من شخص الى آخر بالنسبة للمعدل ولمدة الحماية التي يُكونها جسم المصاب بعد كورونا.
أما عن العوارض التي يمكن أن يشعر بها من أصيب بالفيروس بعد تلقيه اللقاح تشير الطبيبة المختصة بأن ذلك يتعلق بالمدّة التي تلت أخذ اللقاح، ففي حال أصيب الشخص بعد أيام قليلة قد تأتي العوارض شديدة لأن جسمه لم يتسنى له بعد إنتاج الأجسام المضادة الكافية، التي تُشكل حماية ضد حصول عوارض خطيرة من جراء كورونا. أما إذا تمت الإصابة بعد أخذ الجرعة الثانية فقد يكون للشخص الحماية اللازمة للوقاية من خطر الموت.
بعد أن كثر الحديث عن أنواع اللقاحات وأفضلها وعن الفرق بينها والأعراض الجانبية التي سجلت ولو بنسبة قليلة وآخرها تعليق لقاح أسترازينيكا في دول عدّة، دعت الدكتورة جوسلين ساسين إلى الأقدام على إجراء المزيد من عمليات التلقيح وبنسبة عالية لا تقل عن 80%، حتى نصل إلى برّ الأمان وننتصر على كورونا وبالتالي نحقق التمنيع الاجتماعي.
وفي الختام تشدّد الدكتورة ساسين على التقيّد بإرشادات الوقاية والتباعد الاجتماعي، حتى لو تلقينا الجرعتين من اللقاح.