هل يكون للاتحاد الأفريقي صوت مسموع تجاه أزمات القارة؟
تقرير 218
لا حل لأزمات القارة الأفريقية سوى أن يكون سياسيا وسلميا دون نزاعات، هذه كانت خلاصة ما تم التوافق عليه في قمة الاتحاد الأفريقي الـ33 التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة أكثر من 30 رئيسا أفريقيا.
وكعادته تصدر الملف الليبي مشهد القمة حيث شدد المشاركون على ضرورة إيجاد حل لأزمة البلاد وفي أسرع وقت كون الدول الأفريقية ستتأثر سلبا من تداعيتها المتزايدة .
وتناوب الزعماء المشاركون على الحديث عن أزمات إفريقيا وتباحثوا النزاعات المسلحة وآلية التنسيق فيما بين الدول لمكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية وحل مشكلة الهجرة غير القانونية.
وتمثلت أبرز المشاركات في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي ترأس الدورة السابقة للاتحاد وخلفه في هذه الدورة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إذ أكد السيسي استعداد مصر لاستضافة قمة أفريقية لتشكيل قوة مشتركة مهمتها مكافحة الإرهاب إضافة إلى تحقيق تقدم في ملفي ليبيا والسودان.
وبدوره، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الوضع في ليبيا يعد مصدر قلق لبلاده مشددا على سلمية الحل فيها دون تدخل خارجي.
ومن جانبها، حذرت الجامعة العربية على لسان أمينها العام أحمد أبوالغيط من خطورة التصعيد الذي تشهده ليبيا إضافة إلى تزايد التدخلات العسكرية المكشوفة والتي وصفها بالسافرة مشيرا إلى أن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي باستطاعتهما حل أزمة ليبيا ودعم المصالحة الوطنية فيها داعيا إلى تثبيت وقف القتال ومراقبته وإيقاف التدخلات الأجنبية.
وتسعى القمة التي اتخذت شعارها إسكات البنادق لأن يكون للاتحاد موقف قوي وموحد تجاه الأزمات التي تعيشها القارة هذا لن يكون إلا بإيجاد آلية من شأنها تفعيل نتائج ما توصل إليه القادة الأفارقة.