هل يسلم سلامة من دعواته؟
“ليبيا السلام” مع إطلاق حملة تحمل هذا الشعار في طرابلس كان تصريح للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة حول الانتخابات التي قال إنها قادمة لا محالة.
في الأرضية الليبية الجاهزة للاشتعال بالتصريحات، أشعل سلامة نار منشورات الفيسبوك سريعة الانتشار.
في عجالة وصف عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور ضو المنصوري قول سلامة إن الانتخابات قريبة دون الإشارة للمسار الدستوري بتجاهل إرادة الليبيين.
وأضاف المنصوري أن خطاب سلامة كأنه يؤسس لمرحلة انتقالية رابعة بالدعوة إلى انتخابات بدون الاستفتاء على مشروع الدستور.
لم يمر كثير من الوقت حتى وصفت عضو الهيئة نادية عمران تصريحات سلامة “بالمريبة”، متهمة البعثة بأنها تسلك أسلوب المماطلة والتمطيط، قائلة إنه أمر مستهجن ومستغرب، وصمت المجتمع الدولي عن ذلك يثير الكثير من التساؤلات.
من جانبه خالف الباحث كريم ميزران رؤية العضوين خلال تصريحات له خلال برنامج USL الذي يعرض على 218 نيوز، حيث رأى ميزران إن هناك قوى ومجموعات مسلحة وسياسيين نافذين مستفيدون من الوضع الحالي، ويفضلوان البقاء في مواقعهم لوقت أطول، للاحتفاظ بسلطتهم ومزاياهم المالية.
واعتبر ميزران المتخصص في الشؤون الليبية وشؤون الشرق الأوسط أن المطالبة بالتصويت على مشروع الدستور قبل الانتخابات أمراً شائكاً ويدعو للتعطيل، لأنه ربما يستغرق ستة أو سبعة أشهر قبل إجراء استفتاء.
وحذر الباحث من أن من يعتبروا “شرعيين” يعطلون الانتخابات، فما بالك بالإجرام والجماعات الإرهابية.
ومع الرؤى المختلفة، يقع المواطن الليبي في حيرة من أمره حول اتباع أي من السبل الشائكة في أزمته الحالية، ولا يتخيل أبداً أن تشتعل المواقع تصريحات من “كلمة”.