هل طنين الأذن والدوخة من أعراض ورم الدماغ؟ هنا الإجابة
يمكن أن تتخذ أورام الدماغ أشكال عدة، حتى تلك غير السرطانية يمكن أن تضغط على المناطق الحساسة من الدماغ، مما يسبب الأعراض، ستعتمد الأعراض التي تواجهها على نوع الورم الذي تعاني منه ومكان وجوده في الدماغ.
يمكن أن يحدث طنين الأذن – أو رنين في الأذنين – والدوخة مع بعض أنواع أورام الدماغ، ولكنها عادة ما تكون أعراضًا غير مباشرة.
لماذا قد يسبب ورم المخ الطنين والدوخة؟
لا يوجد سوى بضعة ملليمترات من الفراغ بين الدماغ والجمجمة. يستخدم دماغ البالغ، الذي يزن حوالي 3 أرطال، جنبًا إلى جنب مع السحايا والسائل النخاعي، كل شبر تقريبًا من الفراغ في تجويف الجمجمة، يمكن أن يسبب أي نمو أو سوائل زائدة أو أي نوع من التورم مشاكل خطيرة.
أنسجة الدماغ حساسة للغاية للضغط، عندما تتطور الأورام؛ يمكن أن تنتفخ أجزاء من الدماغ أو تنزح، مما يضغط على المناطق الأخرى، وهذا ما يسمى بالوذمة الدماغية ، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة.
قد تشمل أعراض الوذمة الدماغية “صداع الرأس، دوخة، غثيان، خدر وتغيرات في المزاج”.
يمكن أن يتسبب أي ورم، بالإضافة إلى عدد من الإصابات والالتهابات الأخرى، في زيادة الضغط داخل الجمجمة والوذمة الدماغية، بالإضافة إلى الأعراض الناتجة عن التورم الكلي، يمكن أيضًا أن يحدث تلف لأجزاء مختلفة من الدماغ بسبب الضغط المباشر أو الورم.
أحد الأمثلة على ذلك هو ورم العصب السمعي، هذا ورم حميد “غير سرطاني” يتطور على العصب القحفي الثامن، على الرغم من أن هذا الورم ينمو ببطء ولا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الدماغ أو يسبب السرطان؛ فإن العصب الذي ينمو عليه يساعد في التحكم في السمع والتوازن.
لا يُعد طنين الأذن والدوخة من الأعراض المحددة لهذا النوع من الأورام، ولكن يتم الإبلاغ عنها بشكل شائع.
في إحدى الدراسات، أفاد 80 بالمائة من الأشخاص المصابين بأورام العصب السمعي بفقدان السمع في أذن واحدة. ثاني أكثر الأعراض شيوعًا هو طنين الأذن في أذن واحدة (6.3٪)، يليه الدوخة والدوار والصداع.
يمكن أن تؤثر أنواع النمو الأخرى، مثل أورام قاعدة الجمجمة، أيضًا على أجزاء الدماغ التي تتحكم في التوازن والسمع.