هل صفّى “جهاز الإخوان السري” الرئيس السبسي بـ”السم”؟
218TV | خاص
استفاق تونسيون من صدمة رحيل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يوم الخميس قبل الماضي، في توقيت حساس وعصيب يسبق انتخابات برلمانية، وأخرى رئاسية جرى تقديمها، حتى فجرت ثلاث شخصيات مهمة فرضية جنائية لوفاة السبسي، إذ سرعان ما استرعت هذه الفرضية اهتمام الرأي العام التونسي الذي لا يزال يضع ملف وفاة السبسي بدائرة من الغموض، إذ إنه تعرض لأزمتين صحيتين غامضتين، لم تتوفر عنهما أي معلومات رسمية، وهو ما قد يكون غذى اهتمام التونسيين بتعقب معلومات تعرض السبسي لـ”تسمم غذائي”.
وأطلقت فاطمة المسدي عضو مجلس النواب عن حزب السبسي، “نداء تونس” أولى المعلومات بشأن سبب وفاة السبسي، داعية إلى وضع ملفه الطبي أمام الرأي العام لمعرفة الكيفية التي تعرض فيها السبسي لأزمتين صحيتين لم تمهله الثانية وقتا طويلا إذ سرعان ما أعلنت وفاته في وقت مبكر، قبل أن يظهر رجل الأعمال التونسي سليم الرياحي ليقول إن “تسمما غذائيا” طال السبسي من دون أن يكشف معلومات إضافية، فيما لاحظ التونسيون أن تغريدة الرياحي كانت قبل شهر، وهي تغريدة متزامنة مع الوعكة الصحية الأولى للسبسي، فيما عادت النائبة المسدي للقول إن على أطراف كانت قريبة من السبسي ألا “تتاجر بدمه”، لكنها لم تسمِ أشخاصاً.
وكانت عبارة من “حقائق من الحجم الثقيل” التي استخدمها حافظ نجل الرئيس التونسي الراحل قد أعادت فرضية التسمم بقوة إلى الواجهة، إذ تعهد حافظ السبسي بكشف كل الحقائق التي رافقت مرض ثم موت والده، إضافة إلى “أسرار الساعات الأخيرة” من حياة والده، وعما جرى بها، وسط حديث قوي في الداخل التونسي بأن السبسي كان مصمما على فتح ملف “الجهاز السري” لحزب النهضة –النسخة التونسية من تنظيم الإخوان-، وهو جهاز يحيط به غموض واسع، ولا تتوفر معلومات كثيرة بشأنه لكنه يرجح بأنه جهاز ل”المهام القذرة” بأيدي قادة إخوان تونس، وهي فرضيات لا يمكن حسمها من دون فتح تحقيق كبير، ورسمي في المرحلة المقبلة.