هل سيندفع أردوغان وينشر منظومة S400 في ليبيا؟
تثير منظومة الدفاع الصاروخية الروسية المتطورة S-400 التي اشترتها تركيا من روسيا، تساؤلات حول إمكانية إدخالها إلى مسرح العمليات العسكرية في ليبيا.
وتساءلت صحيفة ديلي صباح التركية عن مدى قبول روسيا والولايات المتحدة نشر تركيا هذه المنظومة في ليبيا موضحة أن مسار الأحداث فيها هو ما سيحدد مواقف أنقرة وموسكو، والقرار الذي ستتخذه واشنطن منهما، وأن طرفي الصراع لن يجلسا إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى ما لم يكن هناك حسم على الأرض لمسار المعركة ونتائجها.
وأشارت تقارير إعلامية إلى تخصيص الولايات المتحدة جزءا من ميزانية الدفاع لعام 2021 لشراء صواريخ S-400 الروسية من تركيا، وهو أمر تحفظت عليه موسكو، مؤكدة أنها اشترطت على كل مشتر لأسلحتها، تزويدها بشهادة المستخدم النهائي، ما يجعل إعادة البيع والتصدير إلى دولة ثالثة تعد مستحيلة دون إذن من الجانب الروسي.
وتفضل أنقرة حفاظا على التوازن بين موسكو وواشنطن، عدم المخاطرة بعلاقاتها مع أي منهما، وبالتالي فإن أحد السيناريوهات المفيدة، الذي يمكن أن تقبله الأطراف الرئيسة الثلاثة هو نشر نظام S-400 في ليبيا استنادا إلى الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين أنقرة وطرابلس، بعد الاتفاق مع موسكو وواشنطن حول ذلك.
وذكرت مجلة فوربس الأميركية أن أنقرة سبق ونشرت مجموعة من أنظمة صواريخ الدفاع الجوي في سوريا وليبيا لردع الهجمات الجوية، غير أن هذه الأنظمة في غالبيتها قصيرة ومتوسطة المدى وقديمة نسبيا.
ويبقى السؤال هل يمكن أن تغامر أنقرة بنشر منظومة S-400 في ليبيا، أم أن الأمر لا يعدو كونه نوعا من الدعاية الحربية ليس إلا.