هل سيطل علينا “سلامة” بمبادرات جديدة
يقود المبعوث الأممي غسان سلامة جهودا كبيرة وبوتيرة متسارعة للوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية، وإبعاد شبح التصعيد العسكري المرتقب، وقد بدأ صولاته وجولاته في تونس، وخلال تحركاته لا يتواني عن لقاء جميع من لهم علاقة بليبيا لعلهم ينجحون في الضغط على الأطراف للوصول إلى حل سياسي.
عقد سلامة في الفترة الماضية سلسلة كبيرة من الاجتماعات والتقى سلامة مع وفد من الهيئة الرئاسية للمجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة لمناقشة سبل العمل على تخفيف وتيرة النزاع، مرحبا بكل الجهود التي تبذل في سبيل إيقاف الاشتباكات والعودة إلى المسار السياسي، كما واصل سلسلة لقاءاته التي جمعته مع السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتشا، وقد بحثا الأوضاع الراهنة والتحديات السياسية والأمنية، وأكد الطرفان على ضرورة حماية المدنيين والمؤسسات والهياكل الاقتصادية والمدنية وحماية المهاجرين في أسرع وقت ممكن.
ولم يفوت سلامة اللقاء مع القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا جاشوا هاريس الذي ناقش معه هو الآخر الأوضاع الراهنة والتحديات السياسية والأمنية، واتفقا على ضرورة حماية المدنيين والمنـشآت الاقتصادية والمدنية كما بحث سلامة مع سفير المملكة المتحدة مارتن رينولدز كيفية تخفيف الانقسام واجتمع سلامة أيضا بالسفيرة الفرنسية بياتريس دوهيلين واستعرض معها خلاصة جولته الخارجية الأخيرة فيما أبدت سفيرة فرنسا دعم بلادها لجهود تقريب وجهات النظر خارجيا وداخليا.
ويستمر المشهد مفتوحا على عدة احتمالات تتضمن في جوهرها الحرب والمفاوضات، فالحل الذي يبدو هذه الأيام عسير المنال يبقى غير مستحيل؛ يقول متفائلون لعل أبرزهم المبعوث سلامة فهل تبلورت لديه رؤى جديدة للحل في ليبيا بعد هذه اللقاءات والجولات المكوكية أم أن العقدة لازالت في المنشار ولا أمل إلا بالحل العسكري.