هل سيزور المشير حفتر واشنطن؟
في الحالة الليبية كل يوم هنالك مستجد إما سياسي أو ميداني وما هو مؤكد أن الإثنين مكملان لبعضهما ولا ينفصلان بأي حال من الأحوال.
وفي المستجدات تسريبات تؤكد عزم القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر بدء زيارة إلى الولايات المتحدة بعد ترتيبات قام بها مستشاروه الذين يعملون على تنسيق الزيارة ليلتقي في واشنطن بالرئيس “دونالد ترامب”.
ولأن هذا الأمر لم يتم تداوله بصورة رسمية عبر إعلام القيادة العامة للجيش الوطني فقد بقي في إطار التسريبات أو الشائعات التي قد تكون حقيقية وتظهر حين اللقاء أو تكون غير ذلك لتفتح بذلك مسالكا للاستنتاجات.
وإن ظهرت الاستنتاجات فسوف تكون متباينة فهنالك من يرى أن مجرد التسريب هو لخدمة ديبلوماسية المشير حفتر التي يروم من خلالها كسب التأييد الدولي في الحرب التي أعلنها لدخول العاصمة طرابلس أو قد يكون التسريب من الخصوم ليكون عدم تحقق الزيارة نقطة للتشفي وإظهار القائد العام للجيش الوطني بمظهر الضعيف الفاقد للشرعية التي تخوله لقاء “ترامب” الذي لا يشبه بأي حال من الأحوال رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” أو الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” من وجهة نظر البعض.
فهل يفعلها المشير حفتر ويزور الولايات المتحدة؟ وما هي أجندات الزيارة إن صحت؟ وأي موقف سيكون حينها للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والقوى المناوئة للجيش الوطني؟
أسئلة بدأت تلوح بمجرد ظهور التسريبات التي ستظل كذلك إلى حين لحظة الحقيقة.