هل سيحرم الفرسان نسور قرطاج من حلم المونديال ؟
آزاد عبدالباسط
تتسارع عقارب الساعة لتقترب أكثر المواجهة المرتقبة التي ستجمع المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي الذي يبحث فقط عن نقطة ليضمن لنفسه مقعدا في مونديال روسيا
ولكن السؤال كيف سيظهر الفرسان في هذا الديربي العربي الذي سيشهد دعم ستين ألف متفرج في رادس والملايين أمام الشاشة الصغيرة
وحقيقة فإن المنتخب الوطني أثار حيرتي ففي كل مرة كنت أتوقع سقوطه كان يأتيني الرد من الملعب بانتصار مفاجيء ولعل ماحدث في تصفيات الشان عندما قلب الطاولة على المنتخب الجزائري أحد أبرز منتخبات القارة السمراء خير دليل على كلامي ، مباراة تحصيل الحاصل عادة ما تثير منتخبنا الوطني الذي يبدو أنه يكون في أفضل حالاته النفسية في هذا النوع من المباريات فما حدث منذ عام في مباراة الرأس الأخضر عندما فاز منتخبنا عليه في أرضه وبين جماهيره بهدف فؤاد التريكي في التصفيات المؤهلة إلى كان الغابون يفسر شغف منتخبنا الوطني بمباراة تحصيل الحاصل
ولكن في المقابل يبدو منتخب نسور قرطاج أفضل حالا وأكثر ترتيبا ولكن مدربهم ومن خلال تصريحاته الصحفية بات حريصا على تنبيه لاعبيه بأهمية المباراة بوصفها مباراة مصيرية لتحقيق الحلم والعودة من جديد إلى المونديال العالمي بعد غياب استمر اثني عشر عاما، فالمنتخب التونسي سجل آخر ظهور له في مونديال ألمانيا 2006
منتخبنا سيدخل اللقاء بدون اية ضغوطات نفسية وبقيادة شابة مثمتلة في الدولي السابق عمر المريمي فهل يكون هو الحلقة التي كانت تنقص المنتخب الوطني لصناعة سلسلة متينة تقوده إلى طريق التتويجات؟ أم أن موقعة رادس ستمر كسابقاتها وتأتي بعدها التصريحات الركيكة وتعليق الاخفاقات على شماعة ظروف البلاد ، أم أن الفرسان سيسرجون خيلوهم جيدا ويحرمون نسور قرطاج من حلم المونديال؟