هل ستنسحب القوات الأميركية من أفغانستان؟
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية ستوقعان اتفاقا في 29 من فبراير الجاري.
وقد يمثل الاتفاق فرصة للسلام بعد 18 سنة من الحرب، ووجود القوات الأمريكية منذ عام 2001، ما من شأنه أن يعزز آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سحب قوات بلاده من أفغانستان، وفقا لوكالة رويترز.
وصرح مسؤول أفغاني وقادة في حركة طالبان الجمعة أن القوات الأفغانية والدولية وحركة طالبان ستلتزمان بخفض العنف في أفغانستان لمدة أسبوع.
وبعد يوم من إعلان أسبوع “لخفض العنف” وقعت اشتباكات بين مسلحين من حركة طالبان وقوات الأمن الأفغانية في عدة مناطق من البلاد اليوم السبت لكن تلك الأحداث لم تثر قلق الجانبين.
ووفقا لما ذكره متحدث باسم الشرطة المحلية ورئيس المجلس البلدي فقد هاجم مسلحون من طالبان القوات الأفغانية في إقليم بلخ في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وقوع الهجوم في رسالة صوتية أرسلها لرويترز، وقال: إن قافلة للقوات الأفغانية حاولت دخول منطقة تسيطر عليها الحركة.
ويقاتل الجانبان منذ أعوام للسيطرة على أجزاء من إقليم بلخ،كما أكد المتحدث باسم طالبان وقوع اشتباكات مماثلة في مناطق أخرى من البلاد مضيفا أن تفاهم خفض العنف يتعلق بأفعال معينة ويشمل مناطق محددة. وقال مجاهد إن كل أحداث اليوم السبت لا تعتبر انتهاكا لهذا التفاهم مشددا على أنه “ليس وقفا لإطلاق النار”.
وفي تلك الأثناء حدد الجنرال سكوت ميلر، الذي يقود القوات الأمريكية ومهمة الدعم الحازم غير القتالية بقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، للصحفيين صباح اليوم السبت ما قد يشكل انتهاكا لاتفاق خفض العنف، وقال ميلر وبجواره كل من وزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين “الأمر يتعلق بالتوجهات التي يمكن ملاحظتها والتي تظهر انخفاضا في العنف وأنا على ثقة أننا سنتمكن من استيعاب ذلك يوما بيوم وكلما مرت الأيام سيكون لدينا فهم أفضل لطبيعة تلك التوجهات”.