هل تملك الثلاثية العربية حل الأزمة في ليبيا؟
مشاركة تشاد والسودان والنيجر في الاجتماعات دول الجوار يُمكن أن تُعجّل بالحل الليبي
تقرير 218
مع اقتراب القمة العربية المقرر انعقادها في تونس نهاية مارس الجاري، وإمكانية استكمال المبادرة الثلاثية التي ضمت مصر وتونس والجزائر، لحل الأزمة الليبية، تترقّب الأوساط العربية والدولية ما ستنتجه القمة العربية في دروتها الثلاثين من حلول أو مقترحات لإنهاء الصراع السياسي في ليبيا.
وتزداد الأسئلة الصعبة في ليبيا وخارجها عن أسباب تأخر الحل السياسي طيلة سنوات، رغما عن المبادرات والمقترحات العربية والدولية، وعن السعي الذؤوب التي تقوم به دول جوار ليبيا في اجتماعاتهم ولقاءاتهم.
وفي سياق الحراك السياسي لإنهاء الأزمة، أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الثلاثية العربية هي الأقدر على حل أزمة ليبيا. في إشارة منه أن دول جوار ليبيا هي الأكثر معرفة بطبيعة الجغرافيا السياسية والمسلحة فيها. ويُمكنها معالجة الأمر على مراحل.
ولكنّ مع هذه الاجتماعات المكثفة التي تعقدها مصر مع تونس والجزائر، أشار تحقيقا صحفيًا لمجلة المجلة، إلى نقطة استراتيجية يُمكن أن تكون دافعا حيويا في إيجاد الحل النهائي للأزمة، وهو ضرورة مشاركة السودان وتشاد والنيجر، لما تُمثّله هذه الدول من أهمية مواقعهم الجغرافية الحساسة مع ليبيا، ويجب أن يكون لهم دورا في المراحل القادمة لإكمال الصورة الكاملة للحل في ليبيا، وتعزيز الدعم الأمني للحدود المشتركة لهذه الدول مع ليبيا.
وأوضحت المجلة التي عنونت تحقيقها بـ ” ليبيا والثلاثية العربية.. مستهدفات الحل ومعوقاته” أن التنسيق المشترك للآلية السباعية يجب أن يضم الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأفريقي والأمم المتحدة، بشرط أن تكون آلية رئيسية تُدير الأزمة مع الأطراف المشاركة في إيجاد الحل للأزمة. وقطع الطريق أمام الاطراف التي تعمل على عرقلة الحلول والمستفيدة من الفوضى والإرهاب في ليبيا.