هل تلقّى دواعش ليبيا “أمر عمليات” لشن هجمات؟
218TV | خاص
عبر تسعين ثانية لا تزيد ولا تنقص أطلق تنظيم داعش تسجيلا صوتيا مختصرا دعا فيه أنصاره حول العالم إلى شن هجمات واسعة ومتعددة ضد أهداف في الدول التي يقيمون بها، وهو الأمر الذي دفع عدة أجهزة أمنية في دول سبق لعناصر من داعش أن مرّوا منها أن تعيد تقييم عدة خطط أمنية لمعرفة ما إذا كان أنصار للتنظيم ينوون شن هجمات إرهابية، خصوصا أن العالم يتوقع “ضربات يائسة” من تنظيم دموي يتجه إلى “لفظ أنفاسه الأخيرة”.
ورغم أن التسجيل الصوتي لم يخص دولاً معينة في توجيه الأوامر لشن عمليات إرهابية، إلا أن الأنظار سرعان ما اتجهت إلى ليبيا خشية شن هجمات إرهابية لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أن استغلال حالة الصراع السياسي بين أطراف محلية لا تُظْهِر أي اتفاق على وضع حد للفوضى الأمنية، عدا عن أن داعش يريد الانتقام من الليبيين الذين كانت بلادهم أول دولة تلفظ داعش خارج أراضيها قبل نحو عامين حينما طُرِدوا من سرت أولا التي أقاموا فيها دولة لهم، ثم بنغازي التي لم يجد فيها التنظيم أي “حاضنة أو مظلة” له.
تنظيم داعش كان العام الماضي قد تبنى المسؤولية عن سلسلة من العمليات والهجمات التي شهدتها مواقع عدة في ليبيا، ففي شهر مايو الماضي هاجم داعش مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة، مع تسارع التفاعل الشعبي مع التوجه لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، قبل أن يشن التنظيم هجوما إرهابيا ضد مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة أيضا، فيما لم يمض شهران حتى كان مقر وزارة الخارجية في طرابلس يتعرض هو الآخر لهجوم إرهابي.