هل تعرقل سلبية التدخلات الدولية الحل في ليبيا؟
لا تزال الوساطات الدولية بين رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة تجري بين الطرفين للدفع باتجاه انتقال سلمي للسلطة، إلا أن اللافت في هذا الشأن هو ما نقلته صحيفة “لوبينيون” الفرنسية والتي أشارت إلى أن أيام الدبيبة في الحكم باتت معدودة، وهو طرح عززه تواصل تركيا مع باشاغا.
ولفتت الصحيفة إلى أن أنقرة تمارس ضغوطًا وصفتها بالإيجابية على الدبيبة لإقناعه بالتخلي عن مصبه رغم أنه لا يزال يرفض هذه الفكرة.
ورأى المحلل السياسي سالم الغزال أن التقارب التركي الأخير مع الشرق الليبي سيجعل أنقرة تصطف بجانب رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا.
وعزا الغزال، في حديث له مع موقع العين، سبب هذا التقارب إلى الضائقة الاقتصادية التي تمر بها تركيا وهو أمر دفعها للتقارب مع الأطراف المحلية والإقليمية كافة.
بينما رأى الحقوقي محمد صالح، في حديث له هو الآخر مع نفس الموقع، أن ليبيا تعاني من تدخل دولي غير مسبوق وهو ما عرقل جميع جهود الانتقال إلى مرحلة الانتخابات، كما أن العالم فوجىء بتشكيل الحكومة الليبية، حين كان العالم منشغلاً بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما دفع إلى تجميد الأوضاع في ليبيا إلى حين تسمية مبعوث أممي جديد.
واعتبر المحلل عبد الله الخفيفي أن أزمة الحكومتين في ليبيا ستنتهي إذا تم الضغط على الدبيبة من الدول الكبرى والتي اتهمها بأنه تتلكأ في حل الأزمة الليبية، أو أنها تريد الحل عن طريقها هي فقط، مضيفًا أنه على المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز والدول الفاعلة في ليبيا الاعتراف بالحكومة الليبية.