هل تدفع “خزائن ليبيا” ثمن دعم القذافي للجيش الإيرلندي؟
شهدت حملة تعويضات ضحايا تفجيرات الجيش الإيرلندي الذي دعمه نظام القذافي منذ فترة الثمانينيات تقدما لافتا بعد أن دامت مدة عشر سنوات عن طريق جمع ملايين الجنيهات الاسترلينية من الأصول الليبية المجمدة والتي تقدر باثني عشر مليار جنيه استرليني لتأمين التعويضات، حيث قدّم أحد الضحايا من لندن إشادة بالحملة التي أطلقها أحد الناجين من تفجير أرصفة الموانئ عام 1996 ورئيس جمعية ضحايا دوكلاندز جوناثان غانيش.
وتمثلت حملة غانيش في استخدام الأصول المجمدة المرتبطة بالقذافي والتي تقدر باثني عشر مليار جنيه استرليني لتزداد بعد ذلك بجمع الحكومة الملايين من الضرائب المفروضة على الأصول الليبية المجمدة.
وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون أكد أنهم يعملون على تحديد نطاق المسؤولية في مدفوعات التعويض المحتملة مضيفا في رسالة بعث بها إلى رئيس لجنة شؤون أيرلندا أن تعيين “ممثل خاص” لوزير الخارجية المعني بضحايا الإرهاب في الجيش الجمهوري الايرلندي تحت رعاية القذافي “يعكس التزام الحكومة تجاه الضحايا مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعد مهمة لتحقيق تقدم أكبر في الملف.
غانيش من جهته أكد أن الخطوة تسير في الاتجاه الصحيح موضحا أن هناك ظلما حصل للضحايا إذ قدم نظام القذافي تعويضات للضحايا الأميركيين والفرنسيين وترك البريطانيين والايرلنديين.
يشار إلى أن معمر القذافي قام في ثمانينيات القرن الماضي بدعم الجيش الإيرلندي بشحنات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات وتم استخدامها في تفجيرات طالت مختلف أنحاء المملكة المتحدة.