هل تتواصل الريمونتادا في نهائي الأبطال
سويعات تفصلنا عن نهائي الأحلام، الموقعة التي يتنافس من أجل التأهل اليها أعتى الفرق،، دوري أبطال أوروبا المسابقة الأشهى ,, فهي تسيل لعاب الكل ولا بريق يعلو فوق بريق نجمها وهي الأغلى على قلوب مريدي كرة القدم في جميع أصقاع الأرض.
ليفربول وتوتنهام مباراة ختامية بنكهة إنجليزية هي خارج رقعة التكهنات, لأن الوصول إليها كان محفوفا بالألغام والمصاعب لكلا الجانبين وفي كل مرة تتوقع أمرا إلا ويحدث عكسه وظل الإنجليز صامدين إلى أن ضربوا موعدا في الميتروبوليتانو.
الحظوظ متساوية بين الفريقين هذا ماعلمتنا إياه السيناريوهات الماضية لكن دعونا نخضع اللقاء لمقارنة مادية وأيهم يمتلك الأسلحة الأغلى لمحاربة آخر الناجين الواصلين للختام.
سنبدأ بليفربول الذي يخوض النهائي الثاني على التوالي في دوري الأبطال، إذ يمتلك لاعبين تبلغ قيمتم المالية 331.5 مليون جنيه إسترليني رغم أن فريق صلاح سيكون منقوصا من نابي كيتا والذي يقدر بـ53 مليون جنيه إسترليني، حيث إنه لن يسافر معهم إلى العاصمة الإسبانية مدريد بسبب إصابته.
أما توتنهام هوتسبير فسيدخل حلبة المواجهة الأخيرة بلاعبين لا تتخطى قيمتهم المالية 129.5 مليون جنيه إسترليني، أي أن الحسابات البنكية والقيم التسويقية لا تنصف توتنهام وتقف صفا إلى جانب الريدز، لكن كرة القدم لا تعترف بمثل هذه المقاربات خاصة لو نظرنا قليلا إلى الخلف وتذكرنا الأسماء التي تمت إزاحتها على مدى الموسم منذ بداية المواجهات وكان أول الكبار المغادرين صاحب اللقب وأكثر المتوجين به ريال مريد.
إذا كانت المقاربات المادية ليست مقياسا ثابتا لمثل هذه النهائيات دعونا إذاً نلتجأ لتاريخ المسابقة ونرى مَن مِن بين الإنجليزيين الأكثر وصولا للختام والأكثر تتويجا بذات الأذنين.
عندما تذهب إلى بريطانيا وتفتح كتب التاريخ في هذه المسابقة ستجد اللون الأحمر فاقعا طاغيا لا تخطئه عين فالريدز، هم أكثر الأندية حسما من بين مواطنيهم بالوصول إلى المرحلة الختامية ثماني مرات ولا أحد في إنجلترا أيضا رفع هذه الكأس خمس مرات كما فعلوا هم ولا حتى غريمهم التقليدي مانشستر يونايتد الذي يمتلك فقط ثلاث نسخ.
على الجانب الآخر نجد خزائن السبيرز خالية خاوية من أي إنجاز في دوري الأبطال، ولا يمتلك أي نسخة والأكثر من ذلك أن آخر مرة كان له نصيب في مسابقة أوروبية تعود لثمانينيات القرن الماضي.
ورغم ما ذكرناه لا يجعلنا نحسم باسم صاحب اللقب، فالدروس السابقة علمتنا أن كل لقاء له حساباته وخصوصياته بمعزل عن التاريخ والأخبار والنجوم وأكبر دليل غياب صاحب السبع كؤوس العملاق الإيطالي اي سي ميلان عن التتويج منذ موسم 2006-2007
طريق شهد معارك دامية ومفاجآت.. إقصاءات.. وجنون الريمونتادا وأهداف أبكت البعض فرحا والآخر حزنا تجعلنا متيقنين أن من انتهى به الأمر في الميتروبوليتانو يستحق الوصول لا محالة وأن صاحب اللقب مهما تكن هويته عانى من الكثيرين وأزاح الكثيرين ليظفر أخيرا بالأميرة ويلبس ثوب البطل عن جدارة.