هل بدأ الجيش الجزائري بـ”وضع اليد” على السلطة؟
218TV | خاص
يقول جزائريون إن العناصر التي شوهدت في الساعات المبكرة من فجر اليوم الجمعة قرب مقار ومواقع حساسة في العاصمة الجزائرية قد لا تكون تابعة لجهاز الشرطة الذي توكل لعناصره عادة حماية المقار الحساسة، بل قد تكون عناصر تابعة للجيش، وسط استمرار توافد الحشود الشعبية صوب الميادين في المدن الجزائرية الرئيسية ضد ما باتوا يسمونه بـ”المناورات السياسية” للسلطة الجزائرية للبقاء متحكمة بالمشهد، وتأجيل الانتخابات “كسبا للوقت” وفقا لاتهامات غاضبين جزائريين.
ويعتقد جزائريون أنه إذا ثبت أن الجيش هو الذي يقوم بتأمين المقار الحساسة في العاصمة من دون “تكليف رئاسي” أو “طلب مجلس الوزراء”، فإن الجيش قد يكون وضع يده على السلطة، وإبعاد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن المشهد نهائيا، وسط اتهامات للمؤسسة العسكرية بأنها هي التي كانت تُجْبِر الرئيس على تقديم أوراق ترشحه لولاية رئاسية جديدة هي الخامسة له منذ توليه السلطة عام 1999، علما أن بوتفليقة قبل عشرين عاما كان مرشح المؤسسة العسكرية، وظل على علاقة ثابتة وتحالفية معها، رغم غيابه شبه التام عن المشهد الجزائري بداعي آثار سلسلة من أزمات صحية.
ووفقا لجزائريين أيضا، فإن السلطات الجزائرية تسعى لـ”كشف تسلل”، عما إذا كان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أو رئيس الحكومة يستطيعان إزاحة “الرجل القوي” في المؤسسة العسكرية الفريق أحمد قايد صالح القائد العام للجيش، وتعيين شخصية عسكرية بدلا عنه، تعمل من أجل إبقاء الجيش بعيدا عن السياسة، والتدخل في الشأن السياسي، وأن يستمر في أداء الوظيفة التي تؤديها الجيوش حول العالم وهي الدفاع عن حدود وأجواء وشعب الجزائر من أي اعتداءات خارجية، والإسهام في حفظ الأمن الداخلي وفقا لتكليفات رسمية تُصْدِرها السلطات السياسية والمؤسسة التشريعية.