هل باتت ليبيا مقبرة للمدرعات والطائرات المسيرة؟
تقرير
ذكر مصدر عسكري في القيادة العامة للجيش الوطني في تصريحات صحفية أن ليبيا تحولت إلى “مقبرة للمدرعات العسكرية والطائرات المسيرة التركية”، مشيرا إلى أنه ومنذ انطلاق العمليات العسكرية في أبريل من العام الماضي تم تدمير أكثر من 100 مدرعة، واغتنام العشرات منها”، منوها بأن هذه النوعية من الدعم العسكري الذي ترسله تركيا لقوات الوفاق تعد متواضعة وسريعة العطب.
وبات الدعم عسكري التركي لقوات الوفاق هدفا سهلا لقوات الجيش وفق تصريحات مصدر عسكري من القيادة العامة للجيش الوطني للعربية نت، مشيرا إلى أن الترسانة المسلحة التي ترسلها انقرة لصد هجمات الجيش لوحدها فشلت في تحقيق مكاسب ميدانية حتى الآن، وكان مصير بعضها التحول إلى أكوام من الخردة فالمقاطع المنتشرة توضح مدى الخسارة الكبيرة في العتاد القتالي من طائرات مسيرة ومدرعات التي تتحطم على التراب الليبي ما جعل أردوغان يرسل المرتزقة والمستشارين العسكريين لمحاولة ترجيح الكفة.
وأرسلت تركيا مدرعات عسكرية من طراز كيربي التي يطلق عليها محليا اسم “لميس” لنتهى أمرها محترقة وحطاما مرميا، أو بين أيدي تجار خردة الحديد وكذلك الأمر لطائرات الدرونز والطائرات المسيرة التركية الأخرى.
تدخلات لأطراف خارجية وبشكل وثيق في الصراع الليبي جعل من البلاد مقبرة لكل المتدخلين، عبر إخفاقات متتالية وأداء متعثر في ساحات القتال، في حين يواصل الجيش الوطني استنزاف القدرات العسكرية لمجموعات الوفاق بترسانتها المرسلة من أنقرة ومرتزقتها على الأرض في حرب لا تزال مفتوحة. في وقت لم يتوقف فيه الدعم التركي محاولا بسط نفوذه.
