الطبيعة تقسو على مساحة دول.. ماذا عن ليبيا؟
كشفت إحصائية عن كمية المساحات التي خسرها كوكب الأرض من اليابسة منذ عام 1961 بسبب تعرضها لعوامل تعرية التربة والكوارث الطبيعية والنزاعات الإقليمية.
وأظهرت الإحصائية أن جزيرة سانت كيتس ونيفيس كانت أكبر الخاسرين بين دول العالم بعدما فقدت أكثر من 25% من مساحتها منذ عام 1961؛ بسبب تعرية التربة والكوراث الطبيعية، ولا سيما الأعاصير القوية لويس وجورج ولاني، التي ضربت الجزيرة في تسعينيات القرن الماضي.
ودرس موقع الإحصاءات السياحية “ترافيل ستاتس مان” بيانات البنك العالمي لمساحات دول العالم ما بين 1961-2014.
وأوضحت الدراسة أن الجزر هي أكبر الخاسرين مثل سيشيل وكوبا، بينما تقلصت مساحة دول ساحلية أخرى، مثل الإكوادور التي خسرت 10% من مساحتها، وفيتنام نحو 5%، وبلغاريا نحو 2%.
الإحصائية شملت 223 بلداً حول العالم، وظهر أن 37 بلداً تم تسجيل تقليص في مساحاتهم، بينما انخفض إجمالي مساحات الأراضي بمقدار 94 ألف كم مربع.
ولم تسجل ليبيا خسارة أي من أراضيها جراء عوامل التعرية والكوارث الطبيعية وارتفاع درجة الحرارة.
وأظهرت الدراسة أن ليبيا حافظت على مساحة بلادها كاملةً ولم تخسر أي متر من أراضيها منذ عام 1961.
بينما خسرت السويد 0.73%، والعراق0.7%، وأذربيجان0.67%، وسلفادور0.62%، واليابان0.58%، وهولندا 0.27%.
في المقابل كشفت الدراسة أن هناك دولاً زادت مساحة أراضيها مثل مساحة غرينلاند بمقدار 68.7 ألف كم، أي بنسبة 20%، والسبب متعلق بذوبان الجليد.
وسجلت الدراسة أن هناك توسعاً في 20 دولة. ومن الجدير بالذكر أن التقليص والزيادة في بعض الأحيان لا يتعلقان بالكوارث الطبيعية، وإنما النزاعات الإقليمية.
وكان بحث أكاديمي جديد كشف عن ترتيبه لدول العالم من حيث احتمالية البقاء على قيد الحياة جراء التغير المناخي المستمر على كوكب الأرض.
وذكرت بيانات من مؤشر ND-Gain التابع لجامعة نوتردام إن ذوبان القمم الجليدية ، وتسجيل درجات الحرارة المرتفعة ، وارتفاع مستويات البحار ، عبارة عن بعض العلامات الواضحة التي تهدد كوكب الأرض.
وذكر البحث أن ارتفاع درجات حرارة البحار يقتل آلاف الأميال من الشعاب المرجانية والحياة البحرية ، في حين أن التغيرات المناخية الشريرة أصبحت أكثر شيوعا، وتكلف الدول المتضررة مبالغ طائلة.
وأوضح البحث أنه من الواضح عدم وجود ركن واحد من الكرة الأرضية في مأمن من التغييرات التي تحدث في مناخنا، لكن هناك تفاوت بدرجات الخطر من منطقة لأخرى، فما هي المناطق الأكثر خطراً؟