هكذا تخلى ترامب عن أصدقائه في ليبيا
رأى البروفيسور ادوارد هنت أستاذ الدراسات الأميركية، في مقال نشره مركز أبحاث الدراسات السياسية الأميركية الخارجية “FPIF”، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخلى عن حلفاء الولايات المتحدة في سوريا وليبيا، مما يثبت أنه على استعداد للتخلي عن شركاء قاتلوا وماتوا إلى جانب القوات الأميركية في حروب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال هنت إن تصرفات ترامب جعلت القوات الكردية في سوريا عرضة للهجوم من قبل تركيا، كما ترك ترامب الجماعات المسلحة في مصراتة تدافع عن طرابلس وحدها ضد الجيش الوطني الذي يسعى لإنهاء وجود الجماعات المسلحة في العاصمة، وأضاف البروفيسور أن القوات الكردية والليبية عملت عن كثب مع الجيش الأميركي في الحرب ضد داعش.
وقال المسؤول الأميركي السابق بنجامين فيشمان: “الأشخاص الفعليون الذين تعاونوا مع الحكومة الأميركية وأفريكوم في عام 2016 عندما وقعت عملية استمرت ستة أشهر لتخليص داعش من سرت كانوا إلى حد كبير مجموعة من مصراتة”.
وأضاف هنت أن إدارة ترامب عملت على مساعدة المشير حفتر، وبعد وقت قصير من بدء العملية العسكرية في طرابلس سحب الجيش الأميركي قواته من ليبيا، موضحا أنهم لن يقفوا في طريق حفتر. بعد ذلك في اتصال هاتفي مع حفتر، أيد ترامب حملة المشير على الرغم من أنها كانت تشكل تهديدًا مباشرًا لجماعات مصراتة المسلحة التي عملت سابقًا مع الجيش الأميركي لمحاربة داعش.
ورأى البروفيسور ادوارد أن المساهمة السابقة لجماعات مصراتة المسلحة في الحرب ضد داعش لا تعني شيئًا كبيرًا بالنسبة للرئيس، فيما يصر العديد من المسؤولين في إدارة ترامب على أنهم يقدرون شركاء الولايات المتحدة في العالم، لكن تصرفات ترامب تظهر أن الشركاء الأميركيين مستهلكون.
وشدد هنت على أن تصرفات ترامب في كل من سوريا وليبيا تثبت أنه على استعداد للتخلي عن شركاء الولايات المتحدة في أي لحظة، حتى لو كان ذلك يعني تركهم عرضة للهجوم.