هكذا تبدو ليبيا بعد تقسيم العالم وفق عدد السكان
اعتدنا على خريطة العالم القياسية، لكن ماذا لو تم إعادة تشكيل حدود بلاد العالم وفقاً لعدد سكان كل دولة؟ ماذا سيحدث لليبيا ذات المساحات الشاسعة وعدد السكان القليل؟ وعلى النقيض تماماً، كيف ستبدو خريطة مصر مع تضخم عدد السكان؟
يقول الخبير الاقتصادي ماكس روزر إن المعرفة بخريطة العالم قد تؤدي إلى فهم جغرافيا الدول، لكنها لا تعطي الناس انطباعاً فعلياً وكاملاً عن حقيقة المكان الذي يعيشون فيه من الجانب الديموغرافي.
ولإعادة فهم وإدراك الخريطة الديموغرافية لبلاد العالم، قام روزر برسم خريطة العالم استنادا إلى عدد سكان كل دولة لعام 2018.
ووضع روزر الخريطة مع تغييرات جوهرية حصلت على معظم البلاد، وقام بتقسيم الخريطة لمربعات صغيرة وكل مربع يستوعب نصف مليون نسمة من سكان البلد.
ويوجد في المجموع 15،266 مربعًا، يمثلون جميع سكان العالم البالغ عددهم 7.633 مليار نسمة.
وقد ظهرت بلدان مثل كندا أو روسيا – التي تضم مساحات شاسعة ولكن عدد سكانها قليل نسبيًا – أصغر كثيرًا على الخريطة. وفي الوقت نفسه، اتسعت مساحات بلادٍ أخرى مثل بنغلاديش.
كما أظهرت الخريطة تقلصاً كبيراً في مساحات نيوزلندا وأستراليا بسبب قلة عدد السكان مقارنةً مع مساحات شاسعة للبلديْن.
وليس غريباً أن تصبح الهند والصين أكبر دولتين في العالم، خاصة أنهما يتطلعان إلى الحجم الكبير مقارنة بدول في الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية أو أفغانستان أو الإمارات العربية المتحدة.
ماذا عن ليبيا؟
أظهرت الخريطة أن ليبيا وفقاً لهذه المعادلة قد خسرت مساحات شاسعة جداً من أراضيها مقابل توسّع جمهورية مصر العربية وتونس والنيْجر.
وتقلصت مساحة ليبيا من وجهة نظر الخريطة الديموغرافية بسبب عدد سكانها البالغ فقط 6.5 مليون نسمة ويعيشون على مساحة 1.76 مليون كيلو متر مربع، بينما مصر مساحتها حوالي مليون كيلومتر مربع ويعيش فيها أكثر من 100 مليون نسمة.
وأظهرت الخريطة أن مصر وتونس والنيجر اقتحمت الأراضي الليبية بسبب كثافة السكان هناك، فيما جاءت نيجيريا أكبر دولة في قارة أفريقيا.
وفي أوروبا ظهرت هولندا وبلجيكا بمساحة واسعة، وهما دولتان بهما كثافة سكانية أعلى من معظم الدول الأوروبية، بينما انفجرت المكسيك إلى أربعة أضعاف وأصبحت بحجم كندا التي تقلصت مساحتها الجغرافية.