هكذا.. أثّر وباء “كورونا” على الصحة النفسية للحوامل
يبدو أن النساء الحوامل في العالم تأثرن، بشكل خاص، بوباء “كورونا”؛ فمن المعروف أن هذه المرحلة، من حياة المرأة، تتسم ببعض التعقيدات، إلا أنها أصبحت أكثر دقةً وحساسيةً في زمن الجائحة.
وفي هذا السياق، أشارت دراسة حديثة إلى أن لهذه الحالة الوبائية تأثيرٌ كبيرٌ على الصحة النفسية لهؤلاء، فما الأثر الذي تركه وباء “كورونا المستجد” في نفوس النساء الحوامل؟
جاء هذا في تقرير نتج عن دراسة أجريت، بالتعاون بين جامعة “كي يو لوفن” البلجيكية، ونشرت نتائجها في دورية “دي زونداغ” الهولندية، وشملت أكثر من خمسة آلاف امرأة، وتبين من خلالها أن ما بين 10 إلى 20% من النساء الحوامل، أظهرن اضطرابات على المستوى الذهني حيث عانت بعضهن من القلق أو الاكتئاب.
ووجد الباحثون أن هذه النسبة تضاعفت، حيث تبين أن 50 % من النساء اللواتي أشرفن على الولادة؛ كنّ يعانين من الاضطرابات النفسية.
وبالبحث عن الأسباب؛ رأى الخبراء أن هذا يعود، أولاً، إلى الشعور بالقلق والخوف من نقل العدوى، في حال حدوثها، إلى الجنين، وظروف ولادة صعبة جدًا، كما أن بعض النساء عانين من المصاعب الاقتصادية التي واجهتها أسرهن، منذ بدء انتشار المرض.
ولهذا؛ دعا الخبراء أسر النساء الحوامل، إلى مراقبتهن؛ من أجل معرفة مدى معاناتهن من المشاكل النفسية؛ من أجل تقديم المساعدة لهن والمساهمة في تخفيف الأعراض الظاهرة لديهن.
وفي هذا السياق، جمع مستشفى “إيراسم” في بروكسيل فريقًا من الخبراء تولى الاهتمام بالنساء الحوامل، اللاتي يعانين من اضطرابات نفسية خلال الحمل.
يبدو أن تأثيرات وباء “كورونا” لم تقتصر على الصحة الجسدية، بل إنها تخطّتها إلى الصحة النفسية، ولهذا بات من المهم أن ينتبه الخبراء إلى هذه الناحية.