هزيمة قاسية لبوريس جونسون في مجلس العموم
تقرير 218
هزيمة جديدة تبدو أقسى من سابقاتها، تعرض لها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء أمس في مجلس العموم، حين وافق النواب على مذكرة تهدف لتأجيل الخروج المقرر لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الحادي والثلاثين من أكتوبر، بأغلبية 328 صوتا مقابل 301، واللافت كان تصويت 21 نائبا محافظا على المذكرة، في تمرد على رغبة جونسون في الخروج من الاتحاد باتفاق أو من دونه.
هزيمة جونسون رجحت احتمال دعوته لانتخابات تشريعية مبكرة، خاصة وقد خسر أغلبيته المطلقة في مجلس العموم بعد انشقاق نائب محافظ عنه، والتحاقه بصفوف الحزب الليبرالي الصغير المؤيد للبقاء مع الاتحاد، وقد استبقت الحكومة جلسة التصويت بالإعلان عن نيتها إجراء انتخابات مبكرة في الرابع عشر من أكتوبر في حال صوت مجلس العموم خلافا لرغبة جونسون.
البرلمان سيصوت اليوم على مذكرة أرسلها جونسون للدعوة فعلا لإجراء انتخابات مبكرة، وينبغي أن يحصل على موافقة ثلثي الأعضاء لإقرار القانون، واللافت أن البرلمان سيصوت اليوم أيضا على مشروع قانون يطلب من رئيس الوزراء جونسون الحصول على موافقة بروكسل، لإرجاء اتفاق الخروج البريكست حتى الحادي والثلاثين من يناير القادم، إذا لم يوافق البرلمان على اتفاق بشأن شروط الخروج وأسلوبه.
جونسون أكد في كلمته أمام البرلمان أنه لم يكن يريد انتخابات، لكنه سيدعو إليها إذا صوت أعضاء البرلمان لصالح وقف المفاوضات وفرض تأجيل جديد.