هزيمة جديدة للسراج.. “تسونامي القمامة” يُحْرِجه
218TV|خاص
هزيمة جديدة تضاف إلى “السيرة الذاتية السياسية” لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، ومن “سوء حظه” أنها تأتيه من “الميدان المتعثر” أيضا، والأشد إحراجا أن “الهزيمة الجديدة” للسراج لا تبعد سوى أمتار قليلة عن مقر إقامته في العاصمة، وهو ما لا يمكن إنكاره في “تصريحات التبرير” التي لا يتقن فريقه السياسي والإعلامي غيرها منذ أن رست فرقاطة بحرية على رصيف قاعدة “بوستة” وهي تقل السراج، الذي خيب آمال ملايين الليبيين بعد أسابيع قليلة من توليه “المهمة المستحيلة”، والتي تفوق قدراته السياسية بكثير.
صور ومقاطع فيديو صورتها ووثقتها قناة (218) تظهر ما بدا أن “تسونامي قمامة” يملأ شوارع عدة في العاصمة، ومن دون أن يطلب السراج من كوادر “رئاسي الوفاق” رفع “تلال القمامة” من شوارع عاصمة يزعم خضوعها لـ”مجلسه الرئاسي”، ولحكومة لا تتقن شيئا إتقانها تبذير مال عام يفترض أن يخصص لخدمة المواطنين، ورفع الضرر عنهم، وهو ما لا يفعله السراج، فيما بات لافتا أن الأزمة دخلت يومها الخامس وسط لا مبالاة رسمية، ومن دون أن يعرف ما إذا كان السراج يستطيع حل أزمة القمامة، فيما أزمات “أصغر وأسهل” لم يفعل السراج إزاءها شيئا أبدا، رغم إنفاق المليارات كميزانيات للخدمات العامة والصيانة.
ليبيون يخشون من أن يؤدي “تسونامي القمامة” في غياب أي حلول حكومية إلى أزمة صحية خطيرة مع درجات حرارة عالية جدا يمكن أن تسرع من تحلل مكونات أكياس القمامة، وانبعاث أطنان من الجراثيم والميكروبات في سماء العاصمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة الجهاز التنفسي للمواطنين، لاسيما الأطفال وكبار السن، بأمراض معدية، فيما الخدمات متردية في قطاع طبي شبه منهار وفق تقديرات دولية قد لا يستطيع التعامل مع أزمة صحية ناتجة عن أمراض وفايروسات تسببها “تلال القمامة” التي لم يرف لها جفن السراج حتى اللحظة.