“هزة شعبية” في إيران.. ومخاوف من “زلزال سياسي” وشيك
218TV|متابعة إخبارية
ليس الزلزال الذي تعرضت له مناطق جنوب إيران فجر اليوم بقوة “4.7” درجة مبلغ همّ البلاد وانشغالها، لأن هذا لا شيء أما الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد مؤخرا منذرة بالكثير، فقد أكد نائب محافظ “لورستان” للشؤون الإنسانية “حبيب الله خوجاتهبور” صحة الأنباء التي قالت بمقتل متظاهرين اثنين في مدينة درود غرب البلاد أمس السبت، ونفى أنهما قتلا على أيدي عناصر الأمن.
وفي حديثه للتلفزيون الرسمي قال حبيب الله أيضا إن المحتجًّين قتلا بنيران مسلحين مجهولين جراء اشتباكات عنيفة اندلعت أثناء مظاهرة غير مرخص بها، مشددًا على أن عناصر الشرطة وقوات الأمن لم يطلقوا النار على المحتجين، فيما يبدو أنه اتهام لأطراف أخرى قال المسؤول صراحةً إنهم “أعداء الثورة” والجماعات التكفيرية، ولم يستبعد أيضا ضلوع أجهزة استخبارات أجنبية في هذه الأعمال.
ومن المنتظر أن يعقد رؤساء اللجان المختصة في البرلمان الإيراني اجتماعا غدا الإثنين مع رئيس البلاد “حسن روحاني” لمناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية في محاولة لاحتواء الأزمة الراهنة، فيما نشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اشتباكات بين محتجين غاضبين وعناصر من الأمن بالحجارة أثناء مظاهرات ليلية شهدتها مدينة الأهواز التي تقطنها غالبية عربية تشكل تحديات كبرى للبلاد.
ويشار هنا إلى أن هذه المظاهرات المناهضة للحكومة والمحتجة على الفساد والظروف المعيشية التي يتصدرها غلاء الأسعار، دخلت يومها الرابع مع تسجيل اشتباكات عدّة بين المتظاهرين والشرطة، وقال وزير الداخلية الإيراني “عبدالرضا رحماني فضلي” اليوم الأحد متوعدا بأن تتصدى الحكومة لمن يحاول إثارة العنف والفوضى في البلاد، مضيفا أن وعي وذكاء الناس واهتمامهم بالنظام العام والأمن والقانون سيؤدي إلى هزيمة أية مؤامرة تحاك ضد البلاد.
