هذه أميركا.. الصورة التي لا يراها أحد
هل تشعل كل هذا النقاش أغنية؟ هذا ما حدث، ويحدث، موسيقى “بوب pop” وهيب هوب من الولايات المتحدة، تشعل وسائل التواصل في العالم كله.
دونالد غلوفر المعروف فنياً باسم “شايلديش غامبينو Childish Gambino”، بأغنيته “هذه أميركا This is America” التي أطلقها منذ 4 أيام فقط، نجح في أن يرسم “صورة جديدة من الاحتجاج” كما وصفتها مواقع أميركية.
أرقام قياسية
الأغنية خلال 4 أيام فاقت 50 مليون مشاهدة على يوتيوب، بفيديو كليب، مصمم بدقة، وخليط موسيقي، واستعراضات فنية لمشاهد تمثيلية تحكي قصة كاملة.
وحصلت الأغنية على أكثر من 12.9 مليون مشاهدة خلال أول 24 ساعة، كما سجلت أعلى فيديو مشاهدة لمدة 3 أيام على يوتيوب من 6 إلى 8 مايو.
تصميم مذهل
من إخراج “هيرو موراي”، الذي رسم الفيديو بدقة متناهية، عارضاً مشاهد معقدة في الخلفية، قد لا تلحظها العين عند أول مشاهدة للفيديو.
بداية من مشهد مخفي مثل ظهور “الموت” ممثلاً في فارس يتشح بالسواد يمتطي فرساً أبيض، يلحقه “الجحيم” ممثلاً في “الشرطة الأميركية”، مروراً بمشهد واضح مثل قتل أميركيين سود في كنيسة كما حدث في كنيسة في ولاية جنوب كارولينا الأميركية.
احتجاج ضد العنصرية
تشهد الولايات المتحدة منذ أعوام احتجاجاً ضد ما يعتبره الأميركيون من أصول أفريقية تمييزاً عنصرياً ضدهم، اندلعت الاحتجاجات بعد مقتل شاب أسود من قبل الشرطة أثناء اعتقاله.
وتحمل هذه الاحتجاجات شعارات رافضة لعنف الشرطة ضد السود، حيث تتحدث النسب أن الأميركيين السود يشكلون 13% من السكان، فيما يكون أكثر من 40% من ضحايا عنف الشرطة منهم.
صورة مظلمة
تدور أحداث فيديو الأغنية في مستودع التي ويحيط بالمشهد الرئيسي للمغني “غلوفر” مشاهد عبثية من عراك وسيارات شرطة وحرائق وأناس يلتقطون الصور بهواتفهم دون المشاركة في الأحداث، بينما يحدث الكثير من القتل الذي يكون ضحاياه “زنوجاً” بداية من عازف غيتار يتعرض للقتل، انتهاء بـ”غلوفر” يركض هرباً، ملاحقاً من قبل الشرطة، ليترك وراءه الكثير من النقاش والتأويلات على وسم “هاشتاق” في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان #ThisIsAmerica.