هدرزة عالدولار
محمد العجمي
مجموعة مسلحة “مجهولة” من النوع الذي “يلوذ بالفرار” سرقت 55 مليون دولار من مصرف في سرت سنة 2013 وشوية يورو ودينار ليبي فوق البيعة.
الجهة التشريعية في ليبيا “المؤتمر الوطني” وجهت لبدء تحقيق في تلك الفترة، وأحد أعضاء هذه الجهة الموقرة قال إنه يتم النقاش مع السارقين وسيتم حل المسألة “ودياً”، شوية ناس “معادية للثورة” حذرت من خطورة الأمر وأنه سيكون له تبعات خطيرة، لكن عدت السنوات والمسألة لم تحل “ودياً” والتحقيق لم تظهر نتائجه والمجموعة المجهولة بعد سنوات تحولت لتنظيم عالمي إرهابي يتم محاربته.
مجموعة مسلحة ثانية “معروفة” قالت النفط “يبيعوا فيه من غير عدادات”، وسيطرت على الموانئ النفطية ومنعت التصدير، وأصبح قائد المجموعة يوصف بأنه الفارس الذي أنقذ ثروة البلاد من الضياع، شوية ناس “غير وطنية” قالت إن هذه المجموعة استلمت أكثر من 150 مليون دولار من دولة “شقيقة” من أجل تعطيل النفط الليبي، والمجموعة بعد سنوات تم طردها واستئناف التصدير والمؤسسة الوطنية للنفط عادت لعملها.
مجموعة لابسة “قراويط” وغير مسلحة نهائياً شافت السيولة المالية ناقصة في المصارف واختلفت على طريقة حل هذه المشكلة، طلع “أحدهم” وقال للمواطنين إنه سوف يطبع عملة في دولة “صديقة” ويوزعها عليهم، خرج شوية ناس “لا تحس” بمعاناة الشعب وقالوا إن طبع عملة في هذا التوقيت سيضر الاقتصاد ما لم يتم دعمها بعملات أجنبية، لكن الناس صفقوا لأنهم محتاجين عملة ولا يعرفون تعقيدات الاقتصاد، وعدت شهور ولم تحل مسألة السيولة في المصارف.
مجموعات الناس “غير الوطنية” و”المعادين للثورة” ومن “لا يحسون بمعاناة الشعب” تفاجأوا بأن سعر الدولار وصل في السوق الموازي إلى ستة دنانير، وصبوا جام غضبهم على كل من شارك في هذه المهزلة، لكن كل طرف قال إنه ليس السبب الرئيسي لهذه المشكلة وإنه أحد الأشخاص من لابسي “القراويط” هو سبب المشكلة.
فيا ترى أين المشكلة؟