“هدرزات الدولار”.. هل تعود “أيام العز” للدينار؟
218TV | خاص
عكست “فرحة الليبيين” في “النزول المُقلق” لسعر صرف الدولار مقابل الدينار في السوق الموازي، مدى الحالة الاقتصادية المُتردية التي وصلت إليها جيوب الليبيين، فكان الترقب سيد الموقف لتحديد اللحظة المناسبة للبيع أو الشراء، وتحقيق “فائدة مؤقتة” قد يأتي بعدها ما يأكل “الأخضر واليابس”.
ولتسليط الضوء أكثر على المشهد في سوق العملات منذ أسبوع تقريبا، كان مُفاجئا للجميع “استحياء” الدولاء من المستويات التي حققها مقابل الدينار، وما حملته من “كوارث اقتصادية” أفرغت جيوبهم من الدنانير ونالت من مدخراتهم وجعلتهم يشدون الأحزمة للتأقلم مع ظروف لم يعتادوا عليها أبداً ولسان حالهم يقول “الله غالب”.
“اللغز الضائع” الذي يدور في ذهن المواطنين حتى اليوم، هو هل هذا “السيناريو” سيتواصل أم ستُكشف “خيوط لعبة” حاكها مهندسو العملات؟ لذلك رصد متابعون لأسواق العملات “تردداً كبيراً” عند المواطن في اتخاذ قرار لبيع أو شراء الدولار، تحسباً لعدم ضياع ما تبقى من أمل ما تزال تحتفظ به بعض الجيوب.
ويرى متابعون أن اندفاع الليبيين لمراقبة سعر الصرف يأتي لمحاولة تحقيق أرباح ولو كانت “خجولة” فهي تسد بعض الحاجات التي لم يعد يقوى عليها، ومن جانب آخر يسعى البعض للحد من خسائر مني بها جراء بلوغ الدولار لمستويات قياسية خلال الأشهر الماضية، خاصة من يضطرون للسفر للعلاج أو للدارسة أو لقضاء حاجات أخرى.
في المُحصلة، سيطرت “هدرزات الدولار” على مجالس الليبيين، وفيها يكثر المحللون الماليون وخبراء “المال والأعمال”، بين ناصح لبيع مُدخرات الدولار قبل عودة “أيام عز الدينار”، أو مُشجع على شراء الدولار لأن “المسرحية” الحالية شارفت فصولها على النهاية، وبهذا يشيرون إلى أن هذا النزول دُبّر من “تُجّار العملة” لإفراغ جيوب المواطنين من العملة الصعبة.