“هدايا مُفخّخة ” جديدة ترسلها تركيا لليبيا
تقرير218
تغادر السفن التجارية المرافئ محملة ببضائع مختلفة لتفرغ حمولاتها على ارصفة موانئ دول عدة، إلا أن مثيلاتها من السفن المنطلقة من تركيا إلى ليبيا ليست سواء ،بل لها مآرب أخرى،فهي تحمل تجارة الموت أو وقود الحرب وهذا أنسب وصفاً لها .
مسلسل السفن التركية المحملة بالأسلحة والمتفجرات إلى ليبيا ما زال مستمراً، وهو ما كشف عنه مصدر من جمارك ميناء الخمس بعد أن تم ضبط حاوية أربعين قدما قادمة من تركيا ، تحمل أكثر من مليونين وخمسمئة وثمانية عشر ألف طلقة مسدس تركي عيار تسعة ملم.
ولأسباب أمنية فضّل المصدر عدم ذكر اسمه موضحاً أن الحاوية كانت من المفترض أن تكون محملة بمواد أرضيات خاصة بأغراض البناء ومكملاتها، وسلع غذائية اخرى.
جهود كبيرة تقوم بها الأجهزة الأمنية في المنافذ البحرية والجوية في ليبيا، تستحق الشكر والثناء في ظل العوز و رغم قلة الإمكانيات.
وهذه العملية، تذكرنا بأخرى شبيهة لم ولن ينساها الليبيون والتي ضبطها خفر السواحل اليوناني، التي تحركت من تركيا رافعة علم تنزانيا كانت في طريقها إلى ميناء مصراتة البحري وعلى متنها تسع وعشرون حاوية فيها مواد نترات الأمونيوم وأجهزة تفجير غير كهربائية وأحد عشر خزانا فارغا لغاز البترول المسال، وهذه المواد تستخدم في مختلف أنواع الأعمال في المحاجر ، فضلاً عن صنع القنابل وأعمال الإرهاب.
فليس كل شيء على ما يرام وليس ما يقال حقيقة فكل الحقيقة صورة، فكم من خرق حتى الآن قامت به تركيا لقرارات الأمم المتحدة، وماذا ستقدم تركيا إلى الليبيين لنيل الغفران عن خطاياها في سفن السلاح.