“هجوم مُباغت” يُعيد أصوات المدافع إلى مرزق
تقرير 218
أيام قليلة عاشها أهالي مرزق بعيدا عن أصوات المدافع والرشاشات بعد أن سيطر الجيش الوطني على مفاصل المدينة وطرد الجماعات المسلحة منها، إلا أن هجوما مباغتا شنته هذه الجماعات السبت أعادت فيه سيطرتها على المدينة مجددا ليبدأ فصل جديد من المعاناة داخل مرزق.
مسلحو المعارضة التشادية المتحالفين مع جماعات محلية منها المصنفة إرهابية كمجالس شورى بنغازي ودرنة بإمرة حسن موسى السوقي التباوي تحصلوا على دعم مسلح من ذخائر وأسلحة عن طريق المجلس الرئاسي وذلك بعد أن وصلت بحسب المعلومات الواردة عن طريق مطار أوباري قادمة من طرابلس.
عملية أسمتها الجماعات المسلحة المهاجمة بالسبت الأسود هاجموا من خلالها تمركزات ونقاط الجيش الوطني والشباب المساند له داخل مرزق.
ورغم الغارات التي شنها سلاح الجو على مواقع للقوة المهاجمة فإن التعزيزات الكبيرة التي وصلت إليهم تحت مسماهم المزعوم “قوة حماية الجنوب” كانت كبيرة وسمحت لهم بالتحصن بين الأهالي لتجنب استهدافهم المباشر من قبل الطائرات الحربية.
وتزامن الهجوم على مرزق مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة وقطع الاتصالات لشبكتي ليبيانا والمدار، إضافة إلى إقدامهم على إضرام النيران في عدة منازل بحي المقريف.
ورغم إرسال وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة قوة قبل أيام إلى مرزق لضبط الأمن فيها إلا أن سقوط المدينة بيد المسلحين يترك باب التساؤلات مفتوحا على مصراعيه حول ما إذا كانت قرارات الداخلية وقدرتها على التأمين جدية أم أن الأولى أن تبقى وحدات من الجيش لتؤمن المدن المحررة حديثاً.