هجوم إدلب: ألمانيا “تُبرّر.. وفرنسا “تُهدّد”
218TV|خاص
في ظلّ اكتمال منظومة الحشد العسكري، التي جهّزها نظام الرئيس السوري بشار الأسد لمهاجمة مدينة إدلب، والتي باتت آخر مدينة خارج نطاق سيطرته، لُوحظ أنّ دولاً أوروبية عدّة مارست “مواقف وتصريحات متناقضة” من الهجوم المرتقب، فيما لزمت عواصم أوروبية أخرى “الصمت التام” حيال الهجوم الذي لم يتحدد بعد، في ظلّ مخاوف أوروبية من فكرة الصدام الدبلوماسي مع روسيا، التي قدّمت “التغطية السياسية” للهجوم في تصريحات متكررة خلال اليومين الماضيين، وسط حديث دولي متصاعد عن مخاوف جدية من حصول مجازر دموية.
وفي برلين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس، إنَّ الوضع في محافظة إدلب السورية معقد، وهناك قوات متشددة ينبغي محاربتها، في ما بدا أنه “تبرير مفاجئ” لأيّ عملية عسكرية ستندلع في مدينة إدلب السورية، لافتةً إلى أنها تحدثت مع الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بشأن الوضع هناك، وشددت على ضرورة تفادي وقوع كارثة إنسانية.
وفي فرنسا قال مسؤول عسكري كبير إنّ بلاده حددت قائمة بأهداف يمكن قصفها على الأراضي السورية، فيما لو لجأ النظام السوري إلى استخدام أسلحة كيميائية في الهجوم على المدينة، الذي يُعْتقد أنه أصبح قريبا جدا، في ظلّ تأكيدات بأن روسيا وإيران وتركيا، قد طوّرت “مقاربة عسكرية” تسمح للقوات السورية بـ”هجوم سهل نسبياً”، يُعيد المدينة إلى سلطة الدولة السورية، بعد أقل من ثلاثة أشهر على استعادة مدينة كبرى جنوباً، هي درعا التي تحدّ إسرائيل والأردن.