“هجمات متبادلة” رغم الاتفاق بين طالبان وواشنطن
نفذت القوات الأمريكية ضربة جوية اليوم ضد مقاتلين من حركة طالبان في إقليم هلمند جنوب أفغانستان، هي الأولى منذ توقيع اتفاق سلام بين الجانبين قبل ثلاثة أيام، وعقب ساعات من مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع زعيم الحركة الملا برادار.
وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان سوني ليجيت، إن الضربة كانت استباقية لردع مقاتلي طالبان عن شنّ هجوم على نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الوطني الأفغانية، مؤكدا أن واشنطن ملتزمة بالسلام، ودعا الحركة إلى الالتزام بتعهداتها بوقف الهجمات التي لا داعي لها. وفق بنود الاتفاق بينهما.
وكانت وسائل إعلام محلية قد كشفت أمس مقتل 16 جنديا أفغانيا في هجوم شنته طالبان على مقر عسكري في ولاية قندوز.
من جهته، وصف ترامب، المكالمة الهاتفية مع زعيم طالبان، بالجيدة للغاية، معربا عن أمل واشنطن أن يمهد الاتفاق بينها وبين الحركة لانتهاء أطول حروبها، وأشار إلى أنه سيلتقي قادة طالبان “شخصيا في المستقبل غير البعيد”.
وتأتي المكالمة بين الطرفين بعد أيام من توقيع اتفاق تاريخي بينهما ينص على تقليص أعداد القوات الأميركية في أفغانستان، مقابل تعهد الحركة بوقف الأعمال الهجومية ضد الأهداف الأجنبية، على أن يتم سحب القوات الأميركية خلال 14 شهرا، وقد أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أنه منح الضوء الأخضر لكبير قادة القوات الأميركية في أفغانستان للبدء بسحب أولي للقوات من هناك.