هاشم العبيدي يؤخر سير تحقيقات مانشستر
ترجمة خاصة 218
أثار التأخير في استكمال السلطات البريطانية لتحقيقاتها حول قضية تفجير مانشستر الانتحاري، الذي نفذه الليبي “سلمان العبيدي” في 22 مايو عام 2017 في نهاية حفل غنائي للمغنية “آريانا غراندي” ، استهجانا داخل أوساط أهالي ضحايا التفجير.
وتشير بعض الآراء ذات العلاقة بسير التحقيقات إلى أن التأخر في استجلاب شقيق سلمان العبيدي المتهم الأول والمنفذ للتفجير واسمه “هاشم العبيدي” هو ما يؤخر التحقيقات بصورة مباشرة، وأن المملكة المتحدة تحاول إحضاره من معتقله لدى قوة الردع الخاصة في طرابلس، التي اعتقله على خلفية الجريمة التي نفذها شقيقه في مانشستر.
ويرجع أحد قضاة المحكمة السبب في التأخير، إلى أن عمليات الاستجواب لا يمكن البدء بها إلا بعد انتهاء التحريات وجمع المعلومات والوصول إلى خلاصة حول المشتبه بهم، فيما أوضح “جيريمي جونسون” الممثل السامي لشرطة مانشستر، أن المحققين مازالوا يجرون تحريات مكثفة حول الجريمة، ومازالت التحقيقات بعيدة عن الوصول إلى أي خلاصة، مؤكداً أن التحريات تضمنت الحصول على تصريحات 2687 شاهداً و14555 مستنداً بما في ذلك العديد من الهواتف، كما تم اعتقال 23 شخصاً.
كما يطالب عدد من المهتمين بالقضية وأقارب الضحايا السلطات البريطانية، بتوسيع نطاق الاستجواب ليشمل التحضير للتفجير، وعمّا إذا كانت السلطات قد حاولت منعه، وعن تأمين الحفلة الغنائية التي شهدت هذه الحادثة.
وبحسب ظروف القضية الحالية، فقد أجّلت السلطات الاستجواب حتى نهاية المراجعة قبل النهائية في فبراير المقبل.
ووسط كل هذه التعقيدات، يطرح الإصرار البريطاني على ملاحقة الحقيقة، سؤالاً عن المجرمين الذين تورطوا في التفجيرات في أنحاء ليبيا، ولم يتم جلبهم حتى اليوم إلى قاعات القضاء.